واصل بايرن ميونيخ الألماني حملة الدفاع عن لقبه بنجاح، بعدما تخلص من عقدته على أرضه أمام الانكليز، بتحويل تخلفه أمام مانشستر يونايتد إلى فوز 3 - 1، فيما حقق أتلتيكو مدريد الاسباني إنجاز التأهل مع النادي البافاري إلى نصف النهائي للمرة الأولى منذ 1974، بفوزه على ضيفه ومواطنه برشلونة 1 - 0 يوم الأربعاء في إياب ربع النهائي. على ملعب «أليانز آرينا»، كاد بايرن ميونيخ أن يسقط مجددا في «الفخ» الانكليزي بعدما تخلف أمام مانشستر بهدف للفرنسي باتريس إيفرا في مباراة باهته في شوطها الأول وحامية جدا في الثاني، لكن رجال المدرب الاسباني جوسيب غوارديولا تمكنوا في نهاية المطاف من الانتفاض على «الشياطين الحمر» والفوز عليهم 3 - 1 بفضل الكرواتي ماريو ماندزوكيتش وتوماس مولر والهولندي آريين روبن. ونجح بايرن، الذي عاد من «أولدترافورد» بالتعادل 1 - 1 في بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الثالثة على التوالي، وكرر سيناريو موسم 2009 - 2010 حين تخطى يونايتد في الدور ذاته بعد فوزه ذهابا 2 - 1 بفضل هدف قاتل للكرواتي إيفيتسا اوليتش (2 + 90)، ثم خسارته إيابا في «أولدترافورد» 2 - 3 في مباراة كان متخلفا فيها بثلاثية نظيفة. وتخلص بايرن من فريق انكليزي آخر، بعد أن تخطى عقبة أرسنال في الدور السابق. وكانت جميع المعطيات الفنية تشير إلى أن يونايتد، الذي سبق أن خسر أمام بايرن في مناسبة أخرى خلال هذا الدور، وذلك في موسم 2000 -2001 (3 - 1 بمجموع المباراتين)، لن يخرج فائزا من معقل النادي البافاري، حيث خسر مرتين وتعادل مثلهما في زياراته الأربع السابقة. وبفشله في تحقيق النتيجة المرجوة في ملعب «اليانز ارينا» أمام بطل الدوري الألماني، يكون يونايتد قد خرج من الموسم خالي الوفاض، بعد أن فقد الأمل في الاحتفاظ بلقب الدوري المحلي ولا حتى الحصول على أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة إلى المسابقة الموسم المقبل، إضافة لخروجه من المسابقتين المحليتين ما وضع مدربه الجديد الاسكتلندي ديفيد مويز في وضع لا يحسد عليه في موسمه الأول كخلف لمواطنه الأسطورة اليكس فيرغوسون، الذي قاد يونايتد إلى قهر بايرن ميونيخ في النهائي التاريخي عام 1999 . وفي المواجهة الثانية على ملعب «فيسنتي كالديرون»، حقق أتلتيكو مدريد الإنجاز وأطاح بمواطنه العملاق برشلونة، بفضل هدف سجله كوكي منذ الدقيقة الخامسة من المباراة، التي حملته في نهاية المطاف إلى خوض دور الأربعة للمرة الأولى منذ 1974، بعد أن تعادل 1 - 1 ذهابا في «كامب نو»، فيما خسر منافسه الكاتالوني في الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ 2003 . وحسم أتلتيكو معركته الأولى مع برشلونة هذا الموسم، إذ أنه يتقدم على منافسه الكاتالوني بفارق نقطة في صدارة ترتيب الدوري المحلي، الذي من المرجح أن لا يحسم حتى المرحلة الأخيرة، عندما يتواجه الفريقان مجددا لكن على ملعب «كامب نو». وخرج أتلتيكو بفوزه من حلقة التعادل، الذي أصبح عنوان المواجهات بينه وبين النادي الكاتالوني، إذ فشل أي منهما في الخروج فائزا في المباريات الأربع السابقة التي جمعتهما هذا الموسم. وقد نجح اتلتيكو في حرمان برشلونة من بلوغ دور الأربعة للمرة السابعة على التوالي (إنجاز قياسي)، كما حافظ رجال سيميوني على سجلهم كالفريق الوحيد، الذي لم يخسر في المسابقة القارية هذا الموسم. ومن جهته لم يتمكن برشلونة من تكرار سيناريو مواجهته القارية الأخيرة ضد فريق من بلده وكانت في موسم 2010 - 2011 ، حين تخلص في نصف النهائي من ريال مدريد (2 - 0 و1 - 1).