كشفت حكيمة الحيطي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن المكلفة بالبيئة، أن تجاوزات في المنطقة الصناعية بالقنيطرة أدت إلى الغبار الأسود الذي عرفته المدينة، مما جعل الساكنة تعيش مخاوف حقيقية تتمظهر في الاحتجاج ضدا هذا الغبار الأسود الذي عم المدينة، إذ أصيب المواطنون بهلع كبير تخوفا من تأثيراته الصحية. وأوضحت أن نتائج التحليل بخصوص هذا الغبار مرده إلى تجاوزات تلوث صناعي في المنطقة الصناعية، معلنة أن هناك اجراءات تتم لمعرفة وتحديد مصدر التلوث، ولم تكشف الوزيرة حكيمة الحيطي عن الأسباب الحقيقية التي كانت وراء انتشار هذا الغبار الأسود، الذي عرفته مدينة القنيطرة لأول مرة. في ذات السياق ذكرت بمشروع قانون المتعلق بالميثاق الوطني للبيئة والتنمية، الذي ينص على إحداث الشرطة البيئية المكلفة بتطبيق القانون و مطالبة في الوقت نفسه بتعميم هذه الشرطة على كل المناطق المغربية. ما حدث بمدينة القنيطرة يثير العديد من الأسئلة، تتعلق بالمراقبة القبلية والبعدية لهذه المنطقة الصناعية من طرف المسؤولين محليا ومركزيا وما مدى احترامهم لدفتر التحملات ومراعاتهم لصحة المواطن، وعدم الاضرار بالبيئة، هذا التراخي أنتج هذه المعضلة البيئية، مما دفع المجتمع المدني والساكنة معا يحتجون على تدهور الوضع البيئي بالمدينة، وشن حملة ضد هذا الواقع تحت شعار »تخنقنا« كما اضطر العديد من المواطنين إلى وضع أقنعة طبية تفاديا للانعكاسات السلبية على الصحة نتيجة تلوث الهواء، واحتجاجا على هذا التلاعب بصحة المواطنين.