اجتاز البحار السلفادوري خوسي سلفادور الفارينغا، الذي يؤكد أنه تاه 13 شهراً في المحيط الهادي، بنجاح اختبار كشف الكذب، وفق ما أكدت طبيبة مكلفة من مجموعة أميركية للمحامين. وقالت الطبيبة ماريا ايلينا ريفيلو، التي كلفتها مجموعة «ماسونك لو اوفيسز» للمحامين بإخضاع البحار إلى اختبار من 82 سؤالا بواسطة جهاز لكشف الكذب، إن «السيد الفارينغا لا يكذب لأن أقواله متماسكة». وأشارت ريفيلو إلى أن البحار بقي خلال الاختبار «مستقرا عاطفيا، ما يثبت أن روايته حقيقية». وبحسب روايته التي أثارت شكوك بعض الاختصاصيين، فقد تاه خوسيه سلفادور الفارينغا، البالغ 37 عاما، في البحر طوال 13 شهرا إثر حدوث عطل في محرك قارب الصيد الصغير الذي أبحر على متنه في دجنبر 2012 من سواحل ولاية تشياباس جنوبالمكسيك، البلد الذي يقيم فيه منذ 15 عاماً. وعاد الفارينغا للظهور في جزر مارشال (على بعد 12500 كلم من نقطة انطلاقه) وقد بدا هزيلا وملتحيا وذي شعر طويل. وأكد حينها لوسائل الإعلام أنه كان يأكل السمك النيء ويشرب بوله ودماء السلاحف كي يستطيع الاستمرار في العيش. وهذا النظام الغذائي تسبب بوفاة شريكه في الرحلة، وهو شاب يبلغ 24 عاما قضى خلال الأشهر الأولى من هذه المغامرة. كما أوضح الفارينغا للصحافيين أنه تمكن من الصمود طوال هذه الفترة الطويلة خصوصا بفضل مخزن التبريد في مركبه والذي وقاه من الشمس والعواصف. وأكد المحامي جيفري ماسونك، مدير المجموعة التي تمثل البحار السلفادوري: «استمعنا إلى رواية الفارينغا وتوصلنا إلى خلاصة بأن روايته ليست أسطورية فحسب، بل أيضا حقيقية مئة في المئة». ويخضع الصياد الذي يعاني حالياً من رهاب البحر، لعلاج نفسي سيستمر لمدة ستة أشهر على الأقل.