دفعت ظاهرة تنامي المشاكل الأمنية وعدد من المظاهر المخلة بالأمن العام للمواطنين الى تدخل جلالة الملك الذي أصدر تعليمات من أجل عقد اجتماعات في كل الجهات مع الجهات المعنية بالأمن. وشملت التعليمات الجديدة، التنسيق بين مختلف المصالح واعتماد النجاعة وبدل كل الجهود. دفعت ظاهرة تنامي المشاكل الأمنية وعدد من المظاهر المخلة بالأمن العام للمواطنين الى تدخل جلالة الملك الذي أصدر تعليمات من أجل عقد اجتماعات في كل الجهات مع الجهات المعنية بالأمن. وشملت التعليمات الجديدة، التنسيق بين مختلف المصالح واعتماد النجاعة وبدل كل الجهود. وفي نفس السياق أوضح بلاغ لوزارة الداخلية، أن جلالة الملك أعطى « تعليماته لوزارة الداخلية من أجل التنسيق الكامل لجهود مختلف المصالح الأمنية، وعلى رأسها الإدارة الترابية، لبذل المزيد من المجهودات للتصدي للظواهر الإجرامية التي تهدد أمن وسلامة المواطنين.» وكشفت الوزارة في بلاغها بأنها وضعت برمجة «لجلسات عمل بمختلف جهات المملكة مع الولاة والعمال ورجال السلطة والمسؤولين الجهويين والإقليمين للدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة»، وذلك من أجل «دراسة الوضعية الأمنية بهذه الجهات بهدف اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أوفر لسلامة المواطنين وممتلكاتهم». وحسب بلاغ للوزارة فإن التعليمات جاءت» بعد تنامي أعمال الشغب داخل الملاعب الرياضية وبمحيطها وبعد ترويج أخبار وصور عبر بعض المواقع الاجتماعية، تظهر أشخاصا يحملون أسلحة بيضاء ويستعرضون مبالغ مالية يتباهون بأنهم تحصلوا عليها بطرق ممنوعة مما يعطي الانطباع بعدم الإحساس بالأمن لدى المواطنين.» وأمرت الوزارة الوصية على الشأن الامني مختلف مصالحها في الادارة الترابية والمصالح الأمنية «بتطوير أساليب عملها وتقوية التنسيق وتبادل المعلومات في ما بينها لضمان نجاعة السياسة الأمنية وتعزيز الثقة والشعور بالأمن لدى عموم المواطنين.»، كما طالبت الوزارة من العمال والولاة بممارسة مهامهم في حفظ الامن طبقا للاختصاصات التي يخولها لهم دستور المملكة، و»الذي ينيط بهم مسؤولية الحفاظ على النظام العام» حسب بلاغ الوزارة. وعقدت أول تطبيقات الخطة الجديدة انطلاقا من البيضاء والتي شهدت جلسة عمل أول أمس لتقييم الوضعية الأمنية بجهة الدارالبيضاء الكبرى ، حيث شدد وزير الداخلية على مسؤوليها» ضرورة مضاعفة الجهود للسهر على استتباب الأمن للحد من ظاهرة عدم الإحساس بالأمن لدى المواطنين.» وحث» مختلف السلطات العمومية على المزيد من التعبئة، مؤكدا أن وزارة الداخلية وضعت استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة الجريمة بكل أشكالها والحفاظ على إشاعة الإحساس بالأمن والطمأنينة بين المواطنين .» وعرف نفس اللقاء ثناء على المجهودات المبذولة لمحاربة الجريمة، كما استمع الوفد الوزاري الى تقارير المسؤولين الأمنيين الذين أخبروا «بإلقاء القبض على 35 شخصا بجهة الدارالبيضاء الكبرى يشتبه في تورطهم في عرض الصور عبر بعض المواقع الاجتماعية.» وخفف أمنيو البيضاء من حدة ما يروج، مؤكدين أن «ما يروج ببعض المواقع الاجتماعية لا يعكس الوضع الحقيقي للحالة الأمنية بالجهة» وكانت عددا من المواقع الإعلامية اشارت الى ما اصبح يعرف ظاهرة « التشرميل» الشبابية، والتي اتخذت أبعادا إعلامية اختلط فيها تباهي الشباب وإتباع «موضة «جديدة بانتشار الرعب وظاهرة السطو المسلح بشكل جدي في شوارع المدن المغربية بشكل لافت وارتباطها بظواهر القرقوبي وغيره من المخدرات الخطيرة التي تحجز منها في كل مرة كميات كبيرة، بالإضافة الى ظاهرة العنف في الملاعب الرياضية. وحسب مصادر أمنية مطلعة، فإن الخطة الأمنية الجديدة ستعتمد مقاربة استباقية، ومحاربة المخدرات وتشديد الرقابة على المدارس، وحماية الملاعب الرياضية بشكل احترافي باعتماد فرق مكافحة الشغب، والتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية والسلطة الترابية عبر مركزة المعلومات الامنية مما يسمح بالحرب الاستباقية ضد كل أشكال الجريمة التي تتطور بشكل سريع تبعا للتحولات الاجتماعية وانتشار وسائل تكنولوجية جديدة تستعمل من طرف المجرمين، وتواجد منظمات إجرامية عابرة للقارات والحدود.