في حدث جمالي فريد من نوعه في الشرق الأوسط وافريقيا توّجت جيسيكا صهيون من لبنان على عرش «ملكة جمال بدينات العرب» للعام 2014 ضمن برنامج برنامج «أحمر بالخط العريض» للسنة الثانية على التوالي مع الاعلامي مالك مكتبي، الذي نظّم هذه المسابقة للسنة الثانية على على شاشتي «أل بي سي أي» و«أل سي دي». انطلقت سهرة انتخاب «ملكة جمال بدينات العرب»، التي تميزت بمشاركة االمغربية زينب علاّم في اقصائيات البرنامج، بوصول 14 شابة من مختلف أنحاء العالم العربي تنافسن في ما بينهن للفوز بلقب «الملكة» وأطلين بلباس البحر وبقناع أحمر أمام الجمهور ولجنة لجنة تحكيم دوليّة تألفت من ممثلة لجنة «ميس بلاس سايز» العالمية، ومؤسسة الفرع العربي لجمعيّة «الرضى عن الذات» العالميّة فاطمة باركر، الإختصاصي في الجراحة التجميليّة دكتور باتريك صنيفر، والإختصاصيّة في «مايك أوڤر» والإهتمام بالمظهر لمى لوند. وبعد مرورهن الاول بلباس البحر، في هذه المسابقة التي ترحب بحجم الأوزان الزائدة إيمانا منها بتشجيع الشابات البدنيات على كسر حواجز التمييّز تجاههن، كانت لوحة «أكروبوليس» الإغريقيّة، لافتة حيث تمايلت الشابات المشاركات بفساتين بيضاء أنيقة لاقت تشجيعا من الحضور. وبعد مرورهّن بلباس البحر الذي يشكل نسبة 50 بالمائة من العلامة، إضافة إلى 50 بالمائة بناء على اللقاء الذي جمع المشتركات بأعضاء لجنة التحكيم قبل الحفل. وتأهل الى المرحلة النصف نهائيّة 8 مشاركات هن آلاء ياسين عبد العطي من الأردن وزنها (1 . 119 كلغ) ستيفاني عقيقي (130.4) وسيّدة ضاهر من لبنان (139.8)وفاطمة الشيخ (114.4) ونغم أبو مجاهد من لبنان (109.1)، وجيسيكا صهيون (88.8)، وموريال بعيني (108.4)، من لبنان، ومريم بوقاطف من تونس (105.4) . وأجمعت الشابات الثمانية في إجاباتهن على أسئلة الإعلامي مكتبي، وأعضاء لجنة التحكيم، على أن هدف المشاركة كان تعبيرا عن الرضى عن الذات، ورفضا لقول المجتمع لهن «كم أنت بدينة» لأن قرار الرشاقة أو البدانة هو حرية شخصيّة بحسبهن، كما أشرن الى أن مشاركتهن ليست للترويج للبدانة بل دفاعاً عن حقوق البدينات، مع الإشارة الى ضرورة أن لا يشكّل الوزن خطورة على صحّتهنّ. وبعد إطلالة الشابات الثماني بفساتين السهرة التي تشكّل نسبة 40 بالمائة من العلامة النهائيّة، ونسبة 60 بالمائة بناء على إجاباتهنّ على أسئلة اللجنة. أعلن مكتبي نتائج التصويت، والتي توجت الملكة جيسيكا صهيون، الوصيفة الأولى ستيفاني عقيقي، والوصيفة الثانية نغم أبو مجاهد، بحضور ملكة جمال بدينات العرب للعام 2013 إليانا نعمة. أمّا قيمة جوائز المسابقة بلغت 100 ألف دولار أمريكي. وتضمنت سهرة الانتخاب أيضا تقارير عدّة عن المشتركات اللواتي تحّدثن عن نظرة الرجل لهن وعدم تقبّل بعض الرجال لبدانتهن، كما ظهرت المشتركات في تقرير من منطقة كفرذبيان الجبلية اللبنانيّة، حيث أمضين يوما كاملا على الثلج، إضافة الى تقرير آخر، وهنّ يخضعن لتمارين مكثّفة تُعنى بالمظهر وتقنيّات الوقوف أمام الكاميرا. وأشادت عضو لجنة التحكيم باركر بالخطوة الجريئة للصبايا بتقديم ترشيحّهن، مؤكدة أن الهدف من المسابقة هو تقبّل الذات بالدرجة الأولى لأنّ للمرأة قيمتها مهما كانت مقاييسها، هذا ونوّهت باركر أيضاً بالمبادرة التي اتخذها «أحمر بالخط العريض». بدورها، أثنت عضو لجنة التحكيم لوند على دعوة البدينات الى كسر الحواجز، مشيرة الى أن «معادلة «بوديوم» وبدينة معادلة ممكنة في ظلّ نجاح الحفل العام الفائت والذي شجّع الكثيرات للتقدم هذا العام»، واصفة إياهن بالتسونامي أي تسونامي إثبات الذات، ومواجهة رفض المجتمع لهن. ورأى عضو اللجنة الدكتور صنيفر «أن الجمال ليس شعاراً فالجمال الخارجي هو دعوة للتعرف على الجمال الداخلي»، مؤكدا «أن للبدينات مميزات جمالية أيضاً»تجذب الآخرين لهن». كما أعلنت ممثّلة لجنة «ميس بلاس سايز» العالميّة آراناه دي نيتشي مفاجأة مشاركة الملكة الرابحة في الحدث العالمي «ميس بلاس سايز انترناشونال» الذي سيقام في مانشستر في بريطانيا.