خلدت ساكنة إقليم تنغير، ومعها الشعب المغربي، يوم الجمعة، الذكرى 81 لمعركة بوغافر المجيدة التي خاض غمارها مجاهدو قبائل ايت عطا ضد الاستعمار الفرنسي، والتي جسدت أروع صور الصمود في مواجهة الاحتلال الأجنبي والدفاع عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية. وبهذه المناسبة التاريخية الخالدة، نظم مهرجان خطابي بالجماعة القروية «إكنيون» (دائرة بومالن دادس بإقليم تنغير) ترأسه المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مصطفى الكثيري، وحضره على الخصوص عامل إقليم تنغير لحسن أغجدام، إلى جانب ثلة من المنتمين لأسرة المقاومة والفاعلين الاقليميين والمحليين وفعاليات المجتمع المدني. وأبرز الكثيري في الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة، أن معركة بوكافر ومثيلاتها من المحطات النضالية الوازنة في مواجهة الاستعمار الأجنبي، تحتل مكانة مرموقة في سجل التاريخ المغربي الحافل بالمكارم والأمجاد. وأشار الى أنه من خلال تخليد هذه المعركة، يتم استحضار ما يزخر به تاريخ المقاومة الوطنية من مظاهر الوحدة والتلاحم بين المغاربة من أقصى تخوم الصحراء الى أقصى ربوع الشمال في مواجهة الاستعمار الأجنبي، حيث وقف الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي الأثيل بالمرصاد للأطماع الاستعمارية والمخططات التي كانت تستهدف البلاد واستنزاف خيراتها واحتكار ثرواتها. وأوضح الكثيري أن إحياء ذكرى هذه المعركة الشهيرة يعتبر فسحة لإبراز المساعي الحثيثة، والجهود الموصولة التي تبذلها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في سبيل الحفاظ على الذاكرة التاريخية الوطنية والائتمان على الموروث الحضاري للمملكة، حيث تعمل على التعريف بتاريخ المقاومة الوطنية والمغاربية وأمجادها. وتميز هذا الحفل بتكريم بعض أبناء قبائل أيت عطا المسنين من طرف النسيج الجمعوي والفعاليات المحلية، وتوزيع الجوائز التشجيعية على الفائزين في مختلف المسابقات الرياضية والثقافية التي نظمت في هذا الإطار فضلا عن توزيع جوائز على التلاميذ والتلميذات المتفوقين في الدراسة.