صادق الجمع العام الاستثنائي، الذي عقدته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يوم الأحد بالمركز الدولي للمؤتمرات محمد السادس بالصخيرات، بالإجماع على مشروع القانون الأساسي الجديد بعد ملاءمته مع النظام الأساسي النموذجي للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا». وتمت المصادقة على القانون الجديد بحضور 51 عضوا، يمثلون 11 ناديا من البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول و12 ناديا من القسم الوطني الثاني و17 ناديا من قسم الهواة و11 ناديا من العصب الجهوية. وتهدف هذه القوانين الجديدة، التي تضم 85 مادة موزعة على 11 بابا، إلى تحقيق التطابق مع مقتضيات وأحكام القانون رقم 09 - 30 المتعلق بالتربية البدنية والرياضات والنظام الأساسي النموذجي للجامعات الرياضية، وكذا النظام الأساسي النموذجي للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). كما ستمكن هذه القوانين من إرساء إطار تشريعي لمواكبة التطور الذي تعرفه ممارسة كرة القدم على الصعيد الدولي وتأمين تمثيلية لمجموع مكونات كرة القدم الوطنية على مستوى الجموع العامة والمكتب المديري. وقد شملت التعديلات 10 مواد، همت بالخصوص تمثيلية أعضاء المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حيث تم تقليصها إلى 17 عضوا، مع إدراج رئيس عصبة الهواة في المكتب المديري والمحافظة على نظام الترشيح باللائحة والتنصيص في اللائحة على المرشحين لمنصبي النائب الأول والثاني للرئيس والتصويت السري ، وتعيين الكاتب العام من طرف المكتب المديري، باقتراح من الرئيس، ويكون أجيرا يتولى مهام التدبير الإداري والمالي، وهي المهام التي كانت مناطة بالمدير العام وأمين المال، اللذين تم إلغاؤهما. ويحدد النظام الأساسي مكونات الجمع العام في 53 مندوبا، أخذا بالاعتبار مختلف مستويات التنافس والتمثيليات الجهوية والاحترافية والهيئات التي تنتخب مجالسها تحت إشراف الجامعة، وذلك بواقع 16 مندوبا عن أندية البطولة الاحترافية للقسم الأول، وثمانية مناديب يمثلون أندية البطولة الاحترافية للقسم الثاني، ينتخبون من طرف الرؤساء الستة عشر لأندية هذه البطولة، طبقا للنظام الأساسي للعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، وأربعة مناديب عن أندية البطولة الوطنية ينتخبون من طرف الرؤساء 16 لأندية البطولة، طبقا للنظام الأساسي للعصبة الوطنية لكرة القدم هواة، في انتظار إحداث العصبة الوطنية لكرة القدم هواة، وأربعة مناديب عن أندية البطولة الوطنية هواة، القسم الأول، ينتخبون من طرف 32 رئيسا لأندية البطولة، طبقا للنظام الأساسي للعصبة، وأربعة مناديب أندية القسم الثاني هواة، ينتخبون من طرف 64 رئيسا، ومندوب واحد عن كل عصبة من العصب الجهوية 11، ومندوب واحد عن المجموعة الوطنية لكرة القدم النسوية، ومندوب واحد لكرة القدم داخل القاعة، وممثل واحد لكرة القدم الشاطئية، ومندوب واحد لمجموعة اللاعبين الدوليين القدامى واللاعبين الاحترافيين المغاربة القدامى، ومندوب واحد ممثل مجموعة المدربين والمربين، ومندوب واحد عن مجموعة الحكام الدوليين القدامى وحكام القسم الأعلى القدامى ولكل مندوب صوت واحد. كما شملت التعديلات إحداث لجن جديدة، وهي لجنة كرة القدم هواة ولجنة كرة القدم للشباب واللجنة المالية ولجنة قانون اللاعب ولجنة الافتحاص الداخلي وإحداث العصبة الوطنية لكرة القدم هواة، تحت شرط ملاءمة المقتضيات القانونية الجاري بها العمل. وينص القانون الجديد المعدل على تمديد آجال الدعوة إلى عقد الجموع العامة من 15 يوما إلى 30 يوما، ويعتبر الجمعان العام والاستثنائي سواسية في الاختصاصات، والفرق يمكن فقط في كون الجمع العادي ينعقد سنويا بجدول محدد، فيما الجمع العام الاستثنائي يمكن أن يجتمع في كل وقت، بطلب من المكتب المديري أو من ثلثي أعضائه بجدول غير محدد قابل للتغيير. وحضر أشغال الجمع العام الاستثنائي، ممثلون عن وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية المغربية ورؤساء وممثلو أندية الهواة والعصب وأندية القسم الأول والثاني . وبخصوص الجمع العام العادي للجامعة، فسيعقد في غضون ثلاثة أسابيع، يوم 13 أبريل القادم، وستتم خلاله انتخاب الرئيس. وأكد أن النظام الأساسي المعدل يروم تكريس مبادئ الديمقراطية والشفافية والفصل بين السلط التشريعية (الجمع العام) والتنفيذية (المكتب المديري) والقضائية (أجهزة تقريرية). أوضح أن النظام الأساسي في صيغته المعدلة حظي بمصادقة الاتحاد الدولي لكرة القدم وكذلك بالتأشيرة القبلية للوزارة الوصية. واعتبر أن هذه اللحظة ستمكن الجامعة «من الانتقال إلى المحطة الأساسية القادمة، والتي تكمن في عقد الجمع العام الخاص بانتخاب المكتب المديري للجامعة، والذي تنتظره استحقاقات دولية وقارية ووطنية هامة منها تنظيم كأس العالم للأندية خلال شهر دجنبر 2014 وكأس إفريقيا للأمم في مطلع سنة 2015 إلى جانب مواصلة تنفيذ برامج إصلاح كرة القدم وتأهيلها تنظيما وممارسة»، مشيرا إلى أن «كل هذه الاستحقاقات تستدعي تعبئة وتضافر جهود كافة أعضاء أسرة كرة القدم الوطنية والفاعلين فيها، وذلك على أساس رفع التحديات المرتقبة وإعطاء صورة مشرفة ومشرقة لكرة القدم الوطنية». (و م ع)