كثر الحديث ، خلال الأيام القليلة الماضية، عن قرب افتتاح سوق الدجاج للحي المحمدي بالبيضاء، بعد الاصلاحات التي عرفها منذ السنة الماضية، وفي هذا الصدد قامت الجريدة بزيارة لهذا المرفق للوقوف على آخر المستجدات. وفي تصريح لمسؤول عن إحدى الشركات المكلفة بإعادة بناء وترميم السوق، للجريدة، أكد أن الأبواب ستفتح بصفة رسمية منتصف شهر ماي القادم، وليس الأسبوع الاول لشهر ابريل، ذلك أن الأشغال لاتزال متواصلة وتتطلب ما يقارب الشهرين. وقد اشار إلى أن الشركة التي وقعت العقد لمباشرة الهيكلة الجديدة للسوق، مع مجلس المدينة، قد التزمت بإنهاء الاشغال في ظرف عشرة أشهر، منذ بداية يونيو 2013 الماضي، لكن الاشغال توقفت لمدة خمسة أشهر، وذلك بسبب عدم إخلاء التجار، بائعي الدجاج بالتقسيط، الجناح الاول المتواجد بيمين المدخل، الى جانب تاجر واحد فقط من تجار الجملة صاحب شاحنة، رفض توزيع الدواجن بالشارع العام، إلى جانب باقي التجار الذين يقومون بتوزيع و بيع دواجنهم بالجملة بالشارع العام، وذلك بدعوى تخوفه من أي طارئ وحفاظا على امواله. وقد تدخل الدكتور صابر، طبيب السوق، وتم التحاور مع هؤلاء، حيث وصل النقاش لمكاتب عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، ومجلس المدينة، لكن دون جدوى...! لتعود الشركة بعد هذه المدة لإتمام الاشغال مع انتقال الباعة التجار بالتقسيط وتاجر الجملة الوحيد للجهة اليسرى التي تمت إعادة هيكلتها، والتي تعرف نوعا من الفوضىِ والاوساخ، مع غياب تام للنظافة . هذا وتتم عملية ذبح وترييش الدجاج اليدوية في ظروف جد صعبة وخطيرة، تنتج عنها روائح نتنة، تتسبب في أمراض خطيرة للمستهلك. وقد التقت «الاتحاد الاشتراكي» أمين السوق التي تم تعيينه خلال الاسابيع الماضي، عبد الرحيم بلقايد، والذي أكد في تصريحه أنه لم يبدأ عمله بعد حاليا نظرا لعدم جاهزية السوق، وعدم وجود مكتب جاهز لترتيب الاوراق وضبط كل أمور السوق، مشيرا إلى أنه تاجر بالجملة منذ حوالي اربعين سنة، ( 25 سنة بسوق دوار السي احمد، و 15 سنة بهذا السوق). ومن بين أهدافه وطموحاته، يضيف ، الحفاظ على صحة المواطن بالاساس، وذلك من خلال توفير الاجواء الملائمة، لكل ممارس لهذه التجارة، بمن فيهم العاملون المتواجدون حاليا بطريقة عشوائية، مع الحرص على احترام قرارات وتنبيهات طبيب السوق الدكتور صابر، والضرب على أيدي كل من تسول له نفسه العبث بصحة المستهلك، كما كان سابقا، كما اوضح أنه سيعمل جاهدا من أجل إقامة نظام محكم لتجار التقسيط وتجار الجملة، مع احترام المواطن/ الزبون بتوفير الأجواء المناسبة للتسويق. وقد أكد على محاربة ما يجري بباب السوق، ومنع بيع الدواجن بصفة غير قانونية، وغير خاضعة لمراقبة الطبيب، إلى جانب إبعاد المتاجرين في الدواجن المريضة أوالمحرمة شرعا. ويأمل بلقايد، الامين الجديد للسوق الذي سيباشر عمله في منتصف ماي مع افتتاح هذا المرفق العمل على إعطاء صورة جيدة عن السوق، داعيا كافة التجار إلى التعاون وتضافر الجهود من أجل توفير عوامل الإطمئنان، سواء للتاجر أو المستهلك ، وبالتالي تفادي النقائص التي رافقت هذه التجارة طيلة السنوات الماضية .