كشفت أرقام جديدة، اليوم الخميس، أن عدد المحاسبين العاملين بوزارة الدفاع البريطانية، يفوق عدد كبار ضباط القوات المسلّحة البريطانية. وقالت صحيفة (ديلي ميل) إن الأرقام أظهرت أن لدى الوزارة 2490 موظفاً مدنياً يعملون في قسم المحاسبة، بالمقارنة مع 2300 من الضباط القادة من رتبة جنرال وفريق ولواء وعميد وعقيد. وأضافت أن هذا الكشف أثار الغضب في وقت تقوم فيه وزارة الدفاع البريطانية بتسريح الآلاف من الجنود في خطوط القتال بموجب خطط تخفيض نفقات الدفاع، والاستغناء عن أساطيل وأسراب من السفن والطائرات الحربية والمدرعات لتوفير 4.7 مليار جنيه استرليني في العجز البالغ 42 مليار جنيه استرليني في ميزانيتها. ونسبت الصحيفة إلى متحدث شؤون الدفاع في حزب العمّال المعارض، كيفن جونز، قوله إن الأرقام التي كشف عنها تثير مخاوف بشأن الدفاع والأمن القومي في المملكة المتحدة، كما أن وزارة الدفاع أنفقت 2.8 مليون جنيه استرليني على استئجار خدمات المحاسبين الخارجيين. وأضاف جونز أن الوزارة أهدرت أيضاً ملايين الجنيهات الاسترلينية على إصلاح نظام مشترياتها وعلى مشروع فاشل لتكنولوجيا المعلومات، وفي مثال آخر على عجز وزير الدفاع، فيليب هاموند، من شأنه أن يثير غضب الجمهور. وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع البريطانية أصرّت على أنها تحتاج إلى هذا العدد من المحاسبين للتعامل مع العقود الدفاعية المعقدة، وستقوم بتوفير ما يصل إلى 23 مليار جنيه استرليني بحلول عام 2022 نتيجة الوفورات التراكمية الناجمة عن تخفيض عدد موظفيها المدنيين. وكانت الحكومة الإئتلافية البريطانية اعتمدت خططاً لتقليص عدد جيش بلادها من 102 ألف جندي إلى 82 ألف جندي بحلول العام 2020، وهو أصغر حجم له منذ 100 عام، والاستغناء عن خدمات 25 ألف موظف مدني يعملون بوزارة الدفاع لسد العجز في ميزانيتها.
