إنها المرة الخامسة على التوالي تعيش فيها محطة أزمور لحظات مأساوية ، لكن هذه المرة كانت الصدمة أكبر مما يتصور الجميع إثر الحادثة المفجعة التي ذهبت ضحيتها الطالبة (ج.ح) من مواليد 1992 وتدرس بمدينة الرباط وامرأة من مواليد 1956 كانتا على متن القطار القادم من البيضاء في اتجاه الجديدة. قفور نزولهما في محطة التوقف بأزمور فاجأهما القطار المحمل بالبضائع القادم من الجرف الأصفر في الاتجاه المعاكس ليحولهن إلى جثث مشتتة وأشلاء متناثرة تطايرت على بعد عدة أمتار، مما صعب على رجال المطافئ جمع بقايا الضحيتين . ورغم الفاجعة فإن سائق القطار لم ينتبه للحادثة ولم يتوقف إلا بعد اشعاره . وقد عاشت مدينة أزمور عشية يوم الجمعة وصباح يوم السبت 15-03-2014 حالة استثنائية بكل المقاييس، نظرا للتعاطف القوي مع الضحيتين وعائلتيهما حيث تحولت المقبرة وباشوية أزمور الى مكان للاحتجاج على الاستهتار ولامبالاة المسؤولين بقضايا المواطنين بصفة عامة ومحطة القطار بصفة خاصة، لأنها في حاجة الى قنطرة أو ممر وقائي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، والحد من هذه الحوادث القاتلة التي حولت المحطة إلى مقبرة وهو ما عبرت عنه المسيرة العفوية لمجموعة من المواطنين والمواطنات . عبد اللطيف البيدوري