عرفت دورة فبراير للجماعة القروية تزكيت، بإقليمافران، مواجهات كلامية بين رئيس المجلس والمستشار الاتحادي (محمد فتي)،الذي كان قد تدخل ، فقط لطلب توضيح، في شأن نقطة أدرجت في جدول الأعمال، والمتعلقة ب 33 بقعة أرضية بجنان الأطلس، والتي استفاد منها ذوو النفوذ والوسائط،في الوقت الذي ضاع ذوو الحقوق بزاوية ايت سيدي عبد السلام (6 عائلات ) من بين الذين انتزعت منهم في إطار المصلحة العامة، فدادين تصل مساحتها إلى حوالي هكتارين ونصف، على أساس تعويضهم ببقعتين عن كل ربع هكتار ،خاصة وان المشروع، الذي هو عبارة عن بقع أرضية للسكن والتجارة يفوق مجموعها 500،تابع للعمران والذي انطلق سنة 2009 ،والذي كان من بين شروطه الأساسية إعطاء الأسبقية لساكنة الجماعة القروية تزكيت خاصة، وسكان إقليمافران عامة ،بهدف محاربة السكن غير اللائق وتشجيع السياحة الداخلية ،نظرا لما تختزنه المنطقة من مؤهلات طبيعية وثقافية(الكهوف)،إلا أن الجهات المسؤولة فتحت الأبواب على مصراعيها ،نال منها حصة الأسد الذين لا تربطهم بالإقليم أية رابطة ، مما جعل العملية تفقد مصداقيتها بعد اقتحامها من طرف اللوبي العقاري،هذا الذي يبحث عن الربح بصيغة أو بأخرى، وخير دليل بقعة لمحل تجاري، وصل سعرها 17 مليونا ،أما السكني فحدث ولا حرج ،وهي بقع لم ينطلق بها البناء بعد ،اللهم واحدة ،منذ أربع سنوات ويزيد ،لأن الكل يترقب المزيد من ارتفاع الاثمنة،في هذه الدوامة، مرة أخرى تبرز 33 بقعة حيث تم تكريس نفس العملية بأسلوب ممنهج (الزبونية والعلاقات)،33 بقعة تساءل في شأنها بعض مستشاري الجماعة القروية والساكنة،كيف تم تصريفها ؟هذا دفع ساكنة زاوية سيدي عبد السلام للاحتجاج أمام مقر العمالة ،وهذا ما دفع العامل السابق لعقد لقاء مع ممثلي السكان بمقر الجماعة ،حيث أكد أن تلك البقع سيتم توزيعها في إطار سمسرة عمومية ،ستستفيد الجماعة من مداخيلها لتنمية مواردها واستغلالها في مشاريع تنموية تعود بالنفع على ساكنة الجماعة،لكن لا شيء تحقق من هذا، بل وزعت بدون سمسرة عمومية أو مراعاة لأي شرط يذكر ،وبذلك فخلال الدورة، أسئلة عديدة طرحت حول هذه الصفقة المبهمة ،إلا أن رئيس المجلس لم يستطع إعطاء أجوبة تشفي الغليل ،ففضل الهروب إلى الأمام ،والاعتراف بأن لا حول له ولا قوة في العملية ،فقد ظل عضوا سلبيا في لجنة إقليمية تتكون من العمالة والإسكان والعمران ،بل أقر بأن لائحة المستفيدين كانت جاهزة ،وبذلك فمكتوب على سكان جماعة تزكيت خاصة وسكان إقليمافران عامة الرضوخ والانصياع، لأن ممثليهم لا حول ولا قوة لديهم للدفاع عن مصالح السكان، فاللوائح الجاهزة فوق كل اعتبار ،لأن المصالح الداخلية والمصالح الخارجية للعمالة لها نصيبها في كل عملية برزت ، سواء بالبام في السبعينيات أو حي الأطلس 1 الثمانينيات أو حي تمدقين أو حي الموظفين... واللائحة طويلة، وقد يكون كذلك بالمشروع الجديد حدائق افران في 2014 ، سجل غني وحصيلة مثمرة للذين تعاقبوا على تدبير أمور هذا الإقليم والجماعات.