بمناسبة اليوم العالمي للمرأة نظم نادي التربية على حقوق الإنسان والمواطنة بالثانوية التأهيلية توفيق الحكيم بنيابة النواصر يوم السبت 8 مارس 2014 على الساعة العاشرة صباحا ندوة تحت عنوان: «وضعية المرأة المغربية»، أشرف على تأطيرها الأستاذان يوسف الكلاخي ومحمد الوردي. وقد تناولت الندوة عرضا لأهم المكتسبات التي حققتها المرأة المغربية والتي من بينها: خروج المرأة إلى العمل، وارتفاع نسبة التعليم في صفوف النساء، بالإضافة إلى اتساع دائرة المشاركة السياسية والاجتماعية للنساء، فقد تقلدت المرأة المغربية مناصب متعددة (برلمانية، أستاذة جامعية، وزيرة،... وغير ذلك من المناصب المهمة داخل المجتمع. كما أشار المتدخلون في الندوة إلى المكانة التي حظيت بها المرأة في دستور 2011، حيث نص الفصل 19 من الدستور الجديد في فقرته الأولى على «تمتع الرجل والمرأة على قدم المساواة بالحقوق والحريات المدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية...». لكن رغم هذه المكتسبات التي حققتها المرأة المغربية، إلا أنه لازال هناك العديد من الإكراهات والصعوبات التي تحول دون النهوض بوضعيتها خاصة على المستوى الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، والتي لخصها الأساتذة المتدخلون في الثقافة السائدة داخل المجتمع المغربي والتي تكرس العنف والتمييز ضد المرأة المغربية، ناهيك عن تبعية المرأة للرجل وعدم قدرتها على تحقيق استقلالية شخصيتها. كما طرحت الندوة بعض المقترحات للنهوض بوضعية المرأة المغربية من قبيل: إصلاح منظومة التعليم، وإدخال تعديلات على المناهج الدراسية، وكذا دور الاعلام في تكريس صورة إيجابية للمرأة ترقى إلى مستوى تطلعات المجتمع عوض النظر إليها كمجرد جسد يتم تسويقه في الاعلانات الإشهارية، إضافة إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه الجمعيات النسائية في التوعية والتحسيس بدور المرأة في النهوض بالمجتمع. وقد تخلل هذا اللقاءات قراءات شعرية للتلاميذ احتفاءا بالمرأة المغربية.