لقي اقتراح استضافة المهرجان المابينجهوي للمرأة بمكناس تجاوبا واستحسانا ملموسين من لدن المؤسسات والفعاليات بمختلف أشكالها الاقتصادية والثقافية والتربوية والأمنية، و تجلى ذلك في الالتزامات المحلية المعبر عنها خلال الاجتماع الإعدادي لإنجاح هذه التظاهرة، غير أن وزير الشباب والرياضة (سامحه الله) أبى " أن يعاكس هذا التجاوب الإيجابي على الرغم من التحضير الجيد والحماس الذي عبرت عنه المسؤولة الأولى عن المرأة بالوزارة في معرض كلمتها التي ألقتها في الاجتماع الذي احتضنه مقر ولاية جهة مكناس تافيلالت وترأسه الكاتب العام لعمالة مكناس، وحضره ممثلو جميع المصالح الخارجية ومجلس جهة مكناس تافيلالت والجماعة الحضرية لمكناس. حماس رئيسة قسم شؤون المرأة بوزارة الشباب والرياضة تجلى في العرض المفصل الذي تناولت فيه الأهداف المتوخاة من هذه التظاهرة وأسباب اختيار عاصمة المولى إسماعيل لاستضافة فعالياتها بمناسبة 8 مارس الذي يصادف الاحتفال العالمي بالمرأة بمشاركة ما بين 1000 و1500 منهن 250 امرأة قارة تمثلن جميع أقاليم وجهات المملكة. وحسب رئيسة قسم شؤون المرأة، فإن هذه التظاهرة تتميز بمعرض المنتوجات النسوية تمثل خصوصيات كل منطقة على مستوى فن المهارات اليدوية لمختلف مؤسسات التكوين المهني والأندية النسوية التابعة للقطاع وكذا التعاونيات النسوية في مجال خدمة المرأة المغربية، وورشات توعوية تهم زواج القاصرات، والهدر المدرسي بالنسبة للفتاة القروية على وجه الخصوص، وعروض وندوات تتعلق بدور المرأة في التنمية ومساهمتها فيها طبقا لمقتضيات الدستور الجديد، ومناهضة العنف ضد المرأة وتمثيلية المرأة في المؤسسات المنتخبة وإبراز مؤهلاتها في الجانب الرياضي. إنه لأمر جميل جدا أن تستضيف مدينة آزرو فعاليات هذا المهرجان ومثيلاتها في ربوع المملكة، لكن ما يخشاه المتتبعون من القرار المفاجئ لسيادة الوزير لقاضي بتحويلها من مكناس، ليس حبا في مدينة أزرو التي تلقى فيها صفعة قوية، و وصف فيها " بالكذاب " أمام مرأى ومسمع من الحاضرين في الندوة المنظمة بدار الشباب أقشمير، وهو الحدث الذي تم تداوله على نطاق واسع بالمواقع الاجتماعية، ولكن يدخل ضمن حسابات بعيدة كل البعد على الاهداف المتوخاة من تنظيم هذه التظاهرة واستغلالها بشكل فج، ووفق أجندة "سياسية " صغيرة. وكيف نفسر تحويل المهرجان " الخطابي" عفوا المابينجهوي للمرأة المغربية من مكناس إلى آزرو و تغيير تاريخ انطلاقه من اليوم العالمي للمرأة 8مارس إلى 22 مارس 2014 في الوقت الذي " احتفل " فيه سيادة الوزير بالمرأة بمدخل الوزارة أمام آلة البوانتاج. تساؤلات لم تكن لتطرح لولا التضارب في زمكان مهرجان ما بين محمد أوزين ورئيسة قسم شؤون المرأة بوزارة الشباب والرياضة، واستغراب الغالبية العظمى التي حضرت الاجتماع الإعدادي بعمالة مكناس.