تعود الفرق المغربية إلى أجواء التنافس القاري، بخوضها يومي السبت والأحد مباريات ذهاب الدور الأول في مسابقتي عصبة أبطال إفريقيا وكأس الكاف، حيث تنتظرها مباريات ملغومة خارج القواعد، تتطلب قدرا كبيرا من الحذر والذكاء التكتيكي للعودة بنتيجة تعزز فرص المرور إلى الدور الثاني. وإذا كان فريق الرجاء يتوفر على ترسانة بشرية قادرة على المنافسة على لقب عصبة الأبطال، فإن فريقي الدفاع الحسني الجديدي والمغرب الفاسي، وبالنظر إلى المشاكل المادية التي تحاصرهما منذ بداية الموسم الجاري، تبدو مهمتهما صعبة في بلوغ الأدوار المتقدمة في مسابقة كأس الكونفدرالية، غير أن طموح عناصرهما قد يكون حاسما في بلوغ أعلى الأدوار. إلى العاصمة الغينية كوناكري، رحل فريق الرجاء البيضاوي بصفوف شبه مكتملة لمنازلة حوريا المحلي، في ذهاب الدور الأول من مسابقة عصبة الأبطال. واستعاد الفريق الأخضر هدافه حمزة بورزوق، الذي استنفذ عقوبة الإيقاف، التي كان قد فرضها عليه الاتحاد الدولي لكرة القدم، بعد ثبوت تناوله لمواد منشطة. وتراهن العناصر الرجاوية على العودة بنتيجة إيجابية تسهل عليها المهمة في لقاء العودة خلال الأسبوع المقبل بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، خاصة وأن كافة مكونات الفريق الأخضر تضع الفوز بهذا اللقب القاري على رأس أهدافها، لأنه سيكون بوابة العبور نحو بطولة العالم للأندية، التي سيحتضنها المغرب في نهاية السنة الجارية للمرة الثانية على التوالي. وسيخوض الفريق الأخضر يومه السبت حصة تدريبية بملعب 28 شتنبر، الذي سيحتضن اللقاء، سيركز فيها المدرب فوزي البنزرتي على الجانب التكتيكي، وبالتالي تحديد معالم التشكيلة التي سيدخل بها لقاء الغد. الأكيد أن المباراة، التي ستنطلق في الساعة الرابعة والنصف بالتوقيت العالمي الموحد، ستكون صعبة على الفريق البيضاوي، الذي سبق له أن توج باللقب القاري في ثلاث مناسبات، بيد أن أصدقاء الحارس خالد العسكري، الذي كاد أن يتخلف عن زملائه بسبب تضييعه لجواز سفره، قادرون على تسجيل نتيجة جيدة بكوناكري، رغم أن الفريق الخصم سيلعب بميدانه وأمام أنصاره. وإلى غامبيا شد فريق الدفاع الحسني الجديدي الرحال لمنازلة فريق إف سي غامبتيل، عن ذهاب الدور الأول من مسابقة كأس الكاف. وسيجد الفريق الدكالي، مساء يومه السبت ، نفسه في مواجهة ظروف مناخية جد قاسية، حيث تسود غامبيا حرارة مرتفعة، قد تصعب مأمورية أصدقاء العميد عادل صعصع، الذين يتطلعون إلى تسجيل حضور مشرف في هذه المسابقة القارية، التي سبق أن خاضوا منافساتها قبل ثلاث سنوات. ويرى الجزائري، عبد الحق بنشيخة، مدرب الدفاع الحسني الجديدي، أن عناصره جاهزة لهذا التحدي القاري، مشيرا، في تصريحات صحافية، إلى أنه سيهيئ لاعبيه لتجاوز هذه العقبة دون خطأ، رغم قساوة المناخ بهذا البلد الإفريقي، حيث درجة الحرارة والرطوبة مرتفعة، والرياح قوية. ويجهل الفريق الجديدي الكثير من المعلومات عن الفريق الخصم، حيث سيتم اكتشافه خلال المباراة، الأمر الذي يفيد أن المدرب بنشيخة سيعتمد على خبرته وكذا على إمكانيات لاعبيه، في انتظار كشف عيوب الفريق الغامبي أثناء سير اللقاء. وبدوره يعود فريق المغرب الفاسي إلى أجواء التباري قاريا، بعدما أعفي من خوض الدور التمهيدي، حيث سيواجه يوم غد الأحد فريق ماديما الغاني، انطلاقا من الساعة الثالثة بعد الزوال بالتوقيت المحلي(الثانية بعد الزوال بالتوقيت العالمي الموحد)، بملعب إيسيبونغ بمدينة سيكوندي. وسيعمل الفريق الفاسي، الذي غير إدارته التقنية، بالتعاقد مع المدرب عبد الرحيم طاليب،خلفا للسويسري شارل روسلي، الذي لم يحقق النتائج المرجوة، على العودة بنتيجة جيدة، تجعله سيخوض مباراة الإياب بفاس براحة واطمئنان، غير أن المهمة لن تكون سهلة، سيما أن الكرة الغانية تعد رائدة على المستوى القاري، سواء على صعيد المنتخبات أو الفرق. وإذا كان الفريق الفاسي قد غير كثيرا من ثوابته التي ساهمت بقوة في تتويجه قبل ثلاث سنوات بالكأس القارية، فإنه يملك مجموعة من العناصر الواعدة، القادرة على صنع التحدي، وقيادة الفريق إلى مراحل متقدمة من هذه المنافسة.