تشهد المناطق الجنوبية تنظيم لحاق المسيرة الخضراء الدولي، الذي وصل دورته الرابعة، والتي تربط، على مرحلتين، بين مدينتي إنزكان، كنقطة انطلاق، ومدينة الداخلة بالصحراء المغربية. السباق الذي تنظمه الجامعة الملكية المغربية للدراجات، وعصبة الصحراء، بدعم وتنسيق بين ولايات وعمالات وأقاليم الجهات الجنوبية، تحت شعار « رياضة الدراجات في خدمة التنمية البشرية «، انطلق يوم 21 فبراير 2014، وسيستمر حتى يوم 03 مارس القادم. وسيحتوي على مرحلتين، تنطلق الأولى من إنزكان حتى العيون، مرورا بمدن تزنيت، وكلميم، وآسا، وطانطان، والسمارة. هذه المرحلة سيشارك فيها 30 فريقا مغربيا، بالإضافة إلى ليبيا وموريتانيا. فيما المرحلة الثانية، والتي ستبدأ من العيون ستكون عبارة عن سباق دولي يشارك فيه إلى جانب المغرب، كل من سويسرا، وفرنسا، وايطاليا، وهولندا، وألمانيا، وسلوفاكيا، وليبيا، وموريتانيا، وتركيا. وخلال ندوة صحفية، بمقر نادي أولمبيك الدشيرة، عقدها رئيس جامعة الدراجات محمد بلماحي وأعضاء اللجنة المنظمة وأعضاء جامعيون، بحضور رئيس عصبة الصحراء للدراجات عفيف عمار، ومندوبو وزارة التربية الوطنية والشباب والرياضة والصحة، تم تسليط الضوء على هذه الظاهرة الدولية، التي تحمل اسم «المسيرة الخضراء»، والتي تمت برمجتها، بفضل مجهودات الجامعة، ضمن تظاهرات الإتحاد الدولي للدراجات. وبالنسبة للشق الدولي لهذه التظاهرة، والذي ينطلق كما أشرنا من مدينة العيون، فسيربط مدن بوجدور والداخلة، بالإضافة إلى سباق في مدار مغلق سيربط العيون بالمرسى. نشير إلى أن الندوة الصحفية لرئيس الجامعة تناولت في جانب منها هموم الدراجة بمنطقة سوس، وغياب هذه الرياضة بالمؤسسات التعليمية، وتعبير بلماحي عن استعداد الجامعة لتأطير ودعم أية مبادرة في هذا الاتجاه. كما تم، خلال الندوة، التنويه بأحد أبناء مدينة إنزكان الدراج سعيد أبلواش، الذي أصبح من الأسماء اللامعة في رياضة الدراجات، حيث انتزع القميص الأخضر بطواف المغرب، كما انتزعه بطواف الجزائر في ظروف مناخية قاسية. وقد مارس هذا البطل بنادي نجاح سوس، قبل أن ينتقل إلى الدارالبيضاء. وهو يتواجد كذلك ضمن المنتخب الوطني. وألمح رئيس الجامعة إلى أن مثل هذا البطل، والإنجازات التي حققها، يعتبر مؤشرا على مدى تألق الدراجة الوطنية التي أصبحت تفرض نفسها إفريقيا، وعربيا، وإسلاميا.