«كرونولوجيا الفعل النقابي الكونفدرالي 1978 - 2013 : الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تاريخ ونضال» كتاب في 300 صفحة من القطع الكبير من إعدادمحمد عطيف وبوشعيب حليفي يرسم المحطات النضالية لهذه المركزية النقابية منذ تأسيسها في أبريل 1978 . يضم وثائق وصورا وملصقات وصمم غلافه بوشعيب خلدون . من أبرز ماجاء في تقديم الكتاب :«يؤسس كل مسار تاريخي لعدد من الأحداث والأفكار والقيم، وحينما يتعلق الأمر بمسيرة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وهي المنظمة النقابية التي حفرت اسمها وأسماء مناضليها ومناضلاتها في كل محطات تاريخ المغرب الاجتماعي والسياسي، فإن الأمر يصبح أكثر إغراء وثراء، باعتبار أن تدوين وتوثيق أهم اللحظات والأحداث التي عاشتها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، منذ التأسيس في 25 نونبر 1978 إلى غاية الآن، هو صورة غير رسمية لتاريخ المغرب ووثيقة تكشف عن ثلاثة حقائق من بين أخرى: الحقيقة الأولى: إن هوية الكونفدرالية الديمقراطية للشغل نابعة من حرارة التفكير والوجدان الشعبي للمغاربة، وإن ولادتها في نهاية السبعينات هو نتيجة حتمية لتفاعلات تاريخية، ومشاعر وقيم ساهمت في رسم الاستراتيجية النضالية، وفي تغيير العديد من المسارات الأخرى، حيث أصبحت الطبقة العاملة قوة تختبر فعلها في ميزان واقع متعدد وملتبس، وظلت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل باستمرار، ذلك القلب الفاعل والمتفاعل مع كل شرائح المجتمع المغربي. الحقيقة الثانية: إن ما حققته الكونفدرالية الديمقراطية للشغل وما ستحققه، لم تحققه أية منظمة أو جمعية، بمعنى أن العديد من المكتسبات الاجتماعية والسياسية كانت مبادرات الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، فيها حاضرة وفاعلة وداعية، وقد قدمت لأجل ذلك تضحيات لا محدودة. إن دور الكونفدرالية الديمقراطية للشغل كان ومازال ممتداً في كل النسيج الاجتماعي والسياسي، وضمن كافة الحركات حتى أصبح جزءاً عضوياً من الهوية، وما تحقق من مكاسب مست أبسط العمال في معامل صغرى أو وحدات إنتاجية إلى القطاع العام، إلى الحياة اليومية، هو أيضاً جزء من النضال من أجل الحرية والكرامة والقيم. الحقيقة الثالثة: ليس في إمكان المؤرخين والمهتمين بالتاريخ الاجتماعي والسياسي، والتاريخ العام إدراك وفهم التحولات بالمغرب الحديث، دون استحضار مسيرة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والمتجلية في فعلها النضالي ومواقفها».