اعتبر مصدر مسؤول بفريق الجيش الملكي أن الملعب سيكون الخصم الأول للفريق العسكري خلال الشطر الثاني من بطولة هذا الموسم، في ظل إغلاق مجمع الأمير مولاي عبد الله مباشرة بعد لقاء ريال باماكو، برسم الدور الأول من منافسات عصبة أبطال إفريقيا لكرة القدم. وسيجد الجيش الملكي نفسه مجبرا على البحث عن ملعب لاحتضان مبارياته خلال النصف الثاني من بطولة هذا الموسم، وكذا بعض لقاءات ذهاب بطولة الموسم المقبل، إذ سيخضع المركب لإصلاحات واسعة، ستهم بالإضافة لأرضية الميدان، التي بلغت أسوأ درجات التردي، مستودعات الملابس والإنارة والمدرجات والمنصة، حتى يكون جاهزا في مطلع السنة المقبلة لاحتضان مباريات كأس أمم إفريقيا. وأضاف مصدرنا أن المكتب المسير للفريق العسكري وجد نفسه مطالبا بالبحث عن ملعب خارج محيط الرباطوسلا، في ظل إصرار الطاقم التقني على رفض اللعب فوق أرضية معشوشبة اصطناعيا. وبالتالي استبعاد خيار ملعبي سلا و القنيطرة، الأمر الذي دفع مسؤولي الفريق إلى المفاضلة بين مركبي طنجة ومراكش. وألمح مصدرنا إلى أن الحسم في أمر الملعب مؤجل إلى ما بعد لقاءي الفريق أمام ريال باماكو، برسم الدور الأول من منافسات عصبة أبطال إفريقيا، الذي ستجري مباريات ذهابه في نهاية الأسبوع المقبل. ومن جانب آخر، لم يحدد الفريق توقيت تنقله إلى العاصمة المالية باماكو، بسبب عدم حسم الفريق الخصم في توقيت مباراة الإياب، حيث سيشد الفريق المغربي الرحال إلى باماكو يوم الأربعاء إذا ما كانت المباراة ستجري يوم السبت أو الخميس في حال ما إذا تقررت يوم الأحد. وفي سياق متصل، اعتبر مصدرنا أن الفريق العسكري خرج فائزا من فترة الميركاتو الشتوي، لأنه أبرم صفقات معقولة، وبطلب من المدرب رشيد الطاوسي، ودون أن تكلف مالية الفريق مبالغ كبيرة، حيث سدد مبلغ 70 مليون سنتيم للرجاء مقابل التعاقد مع الشطيبي، ونفس المبلغ للمغرب الفاسي مقابل انتداب لاعبه السابق أحمد أجدو، فيما لم يدفع أي مبلغ مقابل جلب اللاعب المغربي أكورام من الدوري الكندي، حيث سيكتفي بصرف مبلغ 25 مليون سنتيم، كمنحة توقيع عن الأشهر الستة المقبلة، وفي حالة نجاحه في إقناع المدرب الطاوسي، سيتم حينها التفاوض حول منحة التوقيع للموسم المقبل، لأن العقد يضمن بشكل تلقائي تمديده لسنة في حال تقديم اللاعب لعرض مقنع في ما تبقى من عمر الموسم الجاري. وفي المقابل، جنى الفريق مبلغ 350 مليون سنتيم من صفقة انتقال لاعبه صلاح الدين السعيدي للدوري الإماراتي، بعد خصم مستحقات فريقه السابق الكوكب المراكشي، و 70 مليون سنتيم مقابل انتقال لاعبه نورالدين الكرش إلى فارس النخيل. وفي المقابل، تنفست مالية الفريق بعض الشيء، بعد فسخ عقود مجموعة من اللاعبين، الذين أصبحوا خارج حسابات المدرب رشيد الطاوسي، كبلخضر والسباعي وألاص والمسكيني وفاتيحي، والذين كانوا يكلفون الفريق مبالغ شهرية، فضلا عن المنح وباقي المستحقات. وختم مصدرنا بالتأكيد على أن الطاقم التقني عبر لإدارة الفريق عن رضاه عن الوضع الحالي للفريق، خاصة بعد تمكنيه من صلاحية تدبير المجموعة العسكرية، متوقعا أن يظهر الفريق بمستوى أحسن في الشطر الثاني من هذا الموسم.