رغم مرور أسبوع على الحادث المروع الذي شهدته منطقة كلابريا الإيطالية، إلا أن ساكنة المنطقة ووسائل الإعلام المحلية لم تستفق بعد من هول الصدمة، سيما أن اثنين من الضحايا لا تربطهما علاقة واضحة بالجهة التي تكون قد نفذت هذا الاعتداء، إذ يتعلق الأمر بفتاة مغربية في عز شبابها، وطفل صغير، في حين رجحت بعض التقارير أن تكون الضحية الثالثة هي السبب في مقتلهما. إذ أشارت تقارير إيطالية إلى الثلاثة تعرضوا للقتل قبل أن يتم إحراقهم داخل سيارة، وهي الطريقة التي تتعمدها «مافيا ندرانغيتا» لتصفية الحسابات مع أفراد سابقين كانوا ينشطون في صفوفها، حيث من غير المستبعد أن يكون الضحية الإيطالية، الذي تجاوز ربيعه الخامس، فردا سابقا في تلك العصابة، إذ يتوفر على سوابق إجرامية في عالم المخدرات والاعتداءات الجنسية، علما أن اثنين من أبنائه يقبعان في السجن بعد إدانتهم في قضايا تتعلق بالاتجار في الممنوعات. ولعل ما أثار ساكنة المنطقة والمحققين هو الطريقة التي تمت بها تصفية الضحايا الثلاثة، وهي القتل والحرق، إذ لم بصعوبة تم تحديد هويتهم بسبب وصل جثتهم لدرجة كبيرة من التفحم. ولحد الساعة لم يتمكن المحققون من تحديد الدواعي الحقيقية لارتكاب هذه الجريمة.