بعد التأجيل مرتين لأسباب غير معروفة ،عقدت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني أول لقاء رسمي مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية في عهد الحكومة الثانية لعبد الإله بن كيران في جلستها الأولى, وذلك يوم الجمعة 17 يناير 2014 بمركز التكوينات والملتقيات الوطنية بالرباط ، بعد اللقاء مع الكتاب العامين في 14 نونبر2013 .عقد اللقاء في ظروف تتسم بالتوتر في القطاع بسبب الاجراءات التي اتخذتها الوزارة الحالية والسابقة وبسبب التراجعات الخطيرة في المكتسبات والهجوم على الحريات و التدخلات العنيفة في حق الشغيلة التعليمية, وفي ظل التراجع الخطير في تنفيذ الاتفاقات الالتزامات وشهادات التقارير الدولية والخطاب الملكي حول فشل الاصلاح. حضر اللقاء السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والسيد الوزير المنتدب والكاتب العام للوزارة ومدراء المديريات المركزية وممثلي النقابات التعليمية الخمس الاكثر تمثيلية (النقابة الوطنية للتعليم فد ش والنقابة الوطنية للتعليم كدش والجامعة الوطنية لموظفي التعليم والجامعة الحرة للتعليم والجامعة الوطنية للتعليم). افتتح الاجتماع وزير التربية الوطنية الذي اكد ان اللقاء يأتي بعد الخطاب الملكي ليوم 20 غشت الماضي حول فشل المنظومة التربوية وانه كان وزيرا سابقا للتعليم وملما بكل القضايا التعليمية, وانه قام بدراسة هذا الملف منذ اكتوبر الماضي، لكنه تفاجأ بهذا الوضع وصرح انه هناك تراجعا كبيرا وينتظرنا عملا كبيرا للإصلاح. ومن اجل ذلك لابد من الاتفاق على منهجية العمل في تدبير الحوار منها روح التعامل والاحترام المتبادل والوطنية والشفافية والثقة .كما تدخل ايضا الوزير المنتدب وذكر بأهمية اللقاء من اجل اصلاح المنظومة وان اللقاء مناسبة لإيجاد الحلول,كما تدخلت النقابات التعليمية, حيث تدخل الأخ اوي الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم(ف د ش) في نقط نظام مسطرية حول جدول الاعمال الذي غيرته الوزارة وخاصة بعد مراسلة النقابات حول الملف المطلبي وحول الهجوم العنيف على نساء ورجال التعليم المجازين امام الوزارة والاعتصامات والاضرابات والاحتجاجات ومصير التلاميذ والمدرسة العمومية بصفة عامة .واكدت النقابات أن هناك ملفا مطلبيا مشتركا وهناك مشاكل موروثة ومشاكل آنية , وجرت العادة ان تستمع النقابات للوزارة وليس العكس كما اراد الوزير, وأن هناك انتظارات الشغيلة التعليمية التي تراقب نتائج هذا اللقاء من اجل نزع فتيل الاحتقان. وتبين أن هناك اختلافا في منهجية الحوار بين الطرفين, بحيث ان الوزارة أرادت البداية من الصفر وتشبثت النقابات باستمرارية الإدارة وبالتراكم. وبعد مرور أكثر من عشر ساعات من الحوار حول اربع نقط من ضمن 32 نقطة في الملف المطلبي التي طرحتها النقابات التعليمية سابقا ,سيتم تشكيل لجنتين الاولى لإتمام النقاش في باقي النقط والثانية ستنكب على القانون الاساسي وذلك ابتداء من الاسبوع المقبل. النقط التي مازالت عالقة ولم يتم فيها النقاش هي: الاقتطاعات- الملفات الصحية- الزمن المدرسي- اتفاق 26 ابريل2011(احداث درجة جديدة والتعويضات عن المناطق النائية والصعبة)- احداث الاطار لهيئة الادارة التربوية- القانون الاساسي- هيئة التخطيط والتوجيه- الاقتصاد والادارة- الملحقون التربويون-هيئة التفتيش- ضحايا السلمين 7 و8 المدمجون فوج 2001 - المتفقدون- الاطر المشتركة- السلم 9- التعويض عن التكوين- طعون تغيير الاطار- اساتذة اروبا - مدرسة كوم- الامتحانات المهنية- الكفاءة التربوية-مؤسسة محمد السادس والمجلس الاعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي- التعاضدية العامة- اللجان الثنائية- العنف في المؤسسات التعليمية- تقارير افتحاص البرنامج الاستعجالي... تفاصيل أكثر في عدد الغد