ضمن أنشطته الثقافية التي سطرها الفرع الجهوي لاتحاد كتاب المغرب بفاس لهذه السنة، ينظم هذا الأخير بتعاون مع مديرية الثقافة بفاس مساء يوم السبت 25 يناير 2014 على الساعة الرابعة بقاعة الندوات التابعة لمديرية الثقافة بفاس ندوة فكرية حول الربيع العربي تحت عنوان «سوسيولوجيا الربيع العربي» بمشاركة الدكتور أحمد شراك والدكتور الخمار العلمي وإدارة الدكتور قيس الورياشي. في هذا السياق،أعد مكتب الفرع ورقة في الموضوع جاء فيها: كيف تحرك الوضع العربي من سباته العميق و بات في يقظة الربيع؟ لقد ملنا الى الاعتقاد بالنظر إلى قوة الجمود و التأخر في البنيات الاجتماعية و الأنظمة السياسية و العقول البشرية بأن مآل شعوبنا قد سطر تسطيرا ولا مجال ولا أمل في تغيير اتجاهه.وإذا به بين عشية وضحاها تنهار كل تلك البنيات أو تكاد في تونس في اليمن في مصر ...فما الذي طرأ؟ نحن في أمس الحاجة إلى وصف الحالة. وكيف طرأ ما طرأ؟لا بد من البحث عن الأسباب المتضافرة في إحداث ظاهرة ما سمي «بالربيع العربي» هل هي ثورة شبابية؟ ومن أين لها كل هذه القوة و التنظيم والقدرة على التأثير؟ هل وهن وشلل التنظيمات السياسية والحزبية التقليدية هو السبب في إبراز هذا الغضب الشعبي؟هل بلغت الفروق الاجتماعية و الامتيازات المادية حدا لم يعد معه الصبر والانتظار ينفعان قيد سنبلة في درء الآفات والمصائب ؟ ما حقيقة علاقة الوسائطية (انترنيت -تويتر-فايسبوك-غرافيتي) بتأجيج الوضع وحمله على رفض الأمر الواقع ؟ ألم تكن كل هذه الوسائط إتقانا مخابراتيا جعلنا نعيش الربيع العربي في فنجان...؟ «