علاقة بالتعسفات والتعديات الخطيرة التي تستهدف جمعية دعم المرأة في وضعية صعبة في استقرار وتطور أنشطتها بفضاء المرأة والطفل بالمركب الاجتماعي مولاي علي الشريف بتاوريرت، والتي تقدم خدماتها المجانية بالمطلق ل 550 امرأة و 100 طفل، يتحدث الرأي العام المحلي والجهوي عن الخلفيات السياسوية التي تقف وراء هذا المخطط العدواني ضد فاعل ينتمي للمجتمع المدني التقدمي المواطني النزيه، خدمة للإنسان والوطن وتحديدا حقوق المرأة في خط المساواة و العدالة الاجتماعية. عناصر هذه الخلفية السياسوية بدأت تنجلي للمتتبعين كما للمعنيين المباشرين، حيث نجد قوى الإفساد والتمويل الريعي مع بعض خطوط قوى المحافظة المعادية للعقلانية والحوار والحداثة والمساواة وحقوق المرأة بإشراف من مواقع إدارية على مخطط تدمير الجمعية والذي ابتدأ منذ أكثر من سنتين حيث قاد التدمير محمد الخروبي المكلف بمندوبية التعاون الوطني بإقليم تاوريرت. المخطط الإفسادي هذا الذي يراد منه تدمير مجهودات العمل التحديثي والإصلاحي في مدينة معروفة بقوى الفساد والريع والتحكم، من خلال استهداف القيادات المحلية الفاعلة وترويعها وإرهابها، يعمل بكل جهده على استثمار وتوظيف كل الآليات والإمكانات والوسائل بغية إفراغ الجمعية من مقرها، تعطيل مصادر تمويلها، تهديد وتخويف المستفيدات والمستفيدين والأطر التربوية والتدبيرية التابعين لها، خلخلة سيرورة تطور واستقرار الخدمات المقدمة مع تشويه والإساءة لها.. هذا الهجوم التدميري دخل مرحلة الترويع والإرهاب الجسدي والكلامي والنفسي صبيحة يوم الأربعاء 8 يناير 2014، تزامنا مع تنفيذ الأمر بمهمة لعامل إقليم تاوريرت الموجه للجنة مشتركة عبر برقية عاملية رقم 91 بتاريخ 7 يناير 2014 في علاقة بمضامين المراسلة التي حاول المندوب الإقليمي للتعاون الوطني توجيهها إلى المكتب التنفيذي للجمعية عبر مفوض قضائي مساء يوم الجمعة 27 دجنبر 2013، في انتحال واضح لصفات السلطة الإدارية والسلطة القضائية، والتي تضم دعوة للجمعية إلى الاستعداد لإفراغ الفضاء عبر لجنة ستتكلف بذلك؛ الواقعة التي كانت موضوعا و سببا للوقفة الاحتجاجية الطارئة أمام مقر الجمعية بالمركب الاجتماعي مولاي علي الشريف والتي نظمها المكتب التنفيذي للجمعية مساء نفس اليوم من الساعة الرابعة و 45 د إلى الخامسة و 30 د، حيث شملت منخرطي وأطر وبعض أفواج المستفيدات والمستفيدين من خدمات الجمعية. هذا وقد شهدت ساحة المركب الاجتماعي حالة احتقان وغليان أضرت بالجمعية واستقرار أنشطتها وانتظامها، حيث عمد بعض أطر المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بتاوريرت إلى التعدي الجسدي على عبد القادر البلغيتي وطرحه أرضا وإصابته بإغماءة خطيرة حيث استدعى الأمر نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي! نفس المصير بل أخطر أصاب السيدة زعوم عربية التي طرحت أرضا حتى أغمي عليها، حيث نقلت كذلك على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي ليتم إخطار الحضور، بعد تشخيص حالتها الصحية، بضرورة إتمام علاجها بوجدة. وصبيحة يوم الخميس 9 يناير 2014 و في الوقت الذي كانت الأنشطة بفضاء المرأة والطفل تسير بشكل طبيعي، قامت اللجنة المشار إليها أعلاه بحضور مكثف لأطر المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بمعاودة استفزاز الجمعية بمطالب غير قانونية وبعيدة عن الأعراف الإدارية، وفي انتهاك سافر للدستور المغربي ولحقوق الجمعية ومكتسباتها ، تم إرعاب وتخويف بعض أعضاء المكتب التنفيذي وتهديدهم بتحرير محاضر ضدهم وإخبارهم بأن الجمعية فضاء ووجودا، أصبحا في خبر كان، والتي هي أوامر عامل إقليم تاوريرت، و هذا ما أكده بقوة محمد الخروبي ورئيس قسم العمل الاجتماعي بالعمالة وباشا مدينة تاوريرت. حيث حوصر الأخ البلغيتي عبد العزيز رئيس الجمعية بقوة بترهيب نفسي ولفظي مباشرة بعد سحب جهاز الكمبيوتر من مكتبه بالعمالة ( يا له من تزامن ) مما خلق تفاعلات سلبية في نفسية الأخ نتجت عنه في حدود الساعة 12 ظهرا إغماءة شبه مطلقة بساحة المركب الاجتماعي تبعتها سقطة على الأرض على مستوى الرأس مما استدعى الأمر نقله على وجه السرعة عبر سيارة إسعاف إلى المستشفى الإقليمي بتاوريرت الذي أعطى الأمر بنقله فورا إلى وجدة بمستشفى الفارابي عبر سيارة إسعاف لتشخيص حالته الخطيرة عبر جهازScaner TDM ، مما استدعى بعد ذلك وضعه تحت المراقبة الطبية ومتابعته العلاج بتشخيصات دقيقة. هذا وأمام هذا الاستهداف والأوضاع الخطيرة التي تصيب أطر الجمعية ومصالحها، يتحمل عامل إقليم تاوريرت ومؤسسة التعاون الوطني كل المسؤولية عن المخاطر التي يمكن ان تصيبهم وخصوصا الأوضاع الصحية السيئة التي لا يزال الأخ البلغيتي عبد العزيز يخضع لها لحد الآن.