عادت أزمة تدبير قطاع الماء الشروب بجماعة سبت أيت ملك بإقليم اشتوكة أيت باها لتتصدر واجهة المعاناة التي لطالما قاسى من جرائها سكان دوار أنراك لسنوات دون أن تجد حلا لها من طرف المسؤولين المباشرين للقطاع. وبخصوص هذه الأزمة الجاثمة دوما على صدورالسكان، بادرت هيئات المجتمع المدني بجماعة أيت ملك إلى تنظيم ندوة صحفية،يوم الأربعاء 15يناير2014، لتسليط الضوء على هذا الملف الشائك، وإماطة اللثام عن تفاصيل الوقائع حول إحداث مشروع تزويد المنطقة بالماء الشروب انطلاقا من حقينة سد يوسف بن تاشفين. وحسب البلاغ المشترك الذي توصلنا بنسخة منه من عدة جمعيات دواوير جماعة أيت ملك، فانعقاد هذه الندوة الصحفية في هذه الظرفية بالذات كان بإلحاح من جمعيات المجتمع المدني، في الإجتماع المنعقد يوم الإثنين 13 يناير2014، لوضع الرأي العام حول حقيقة ما يجري في الكواليس حول ملف الماء الشروب وحرمان ساكنة دوار أنراك من التزود بالماء الصالح للشرب من خلال الإقدام على إغلاق الصنابير المزودة للمنازل من قبل الجمعية المسيرة. لهذا تستنكر مكونات المجتمع المدني بسبت أيت ميلك هذا الإغلاق، وكذا إتلاف التجهيزات الأساسية لمشروع التزود بالماء الشروب، حيث اعتبرته خرقا سافرا لحق المواطن في العيش الكريم عبر استفادته من كل ضروريات الحياة بما فيها التزود بالماء والكهرباء وكل المرافق الإجتماعية التي تحظى بها باقي المناطق المجاورة. وتدين بشدة أسلوب التهديد والترهيب الذي انتهجته الجمعية المسيرة للماء بدوار أنراك والتي تؤازرها جماعة ايت ميلك والسلطة المحلية من خلال استعانتها بعناصر القوات المساعدة لمنع السكان بقوة من التزود بالماء الصالح للشرب . كما تنبه المسؤولين عن الشركة المشرفة على المشروع إلى رداءة الأشغال التي تنجزها وكذا عملية البطء في إنجاز الربط الفردي، محذرة من تبني سياسة الزبونية و المحسوبية التي تعرفها هذه العملية . ولهذا تطالب المكتب الوطني للكهرباء والماء والجهات المسؤولة المعنية ، بالتدخل العاجل لوضع حد لمعاناة السكان وتمكين الجميع من الإستفادة من الماء الشروب وتمكين الجمعيات الحقيقية الممثلة للسكان بالدواوير من تسيير هذا المرفق بشفافية وحكامة.