ناقشت الكتابة الجهوية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لجهة طنجة - تطوان خلال اجتماعها الحملة التكفيرية والعنصرية التي شنها أحد رموز السلفية المتطرفة بالمغرب وبعض الهيئات الدعوية الحاضنة للفكر الظلامي، على الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وكاتبه الاول ورموزه الوطنية التاريخية وشهدائه ومثقفيه ونسائه إلى جانب بعض الهيئات الوطنية وعموم قوى اليسار ومناضليه، وذلك على خلفية الأفكار السياسية والقانونية التي عبر عنها الكاتب الأول للحزب الأستاذ ادريس لشكر خلال المؤتمر الوطني السابع للنساء الاتحاديات. كما تطرقت الكتابة الجهوية إلى تداعيات هذه الحملة التكفيرية والعنصرية التي تصادر حق التعبير عن الرأي ومصادرة حق الحياة، على قواعد الدولة الديمقراطية والمؤسسات المدنية وقيم حقوق الإنسان والتقدم والحداثة. فان الكتابة الجهوية للحزب لجهة طنجة - تطوان, اذ تعبر عن إدانتها القوية والشديدة لهذه الحملات العنصرية التي تستهدف المس بحزبنا وقياداته التاريخية والوطنية, فإنها تستحضر بكل فخر واعتزاز التضحيات الكبيرة والعطاء الغزير لمناضلي ومناضلات الاتحاد عبر تاريخهم المرير في الدفاع عن حرية الرأي والتعبير وحقوق الانسان ضد قوى الاستبداد والجمود. فإنها تحمل الحكومة كامل المسؤولية السياسية والدستورية والاخلاقية تجاه ما تخططه له هذه الحملات التكفيرية ورموزها. وتطالب باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية الحريات العامة والخاصة وصيانة التعددية السياسية من مخاطر الانزلاق إلى الفتنة بالتحريض على القتل والاعتداء على حرمة المؤسسات الدستورية. وفي هذا الصدد, فإن الكتابة الجهوية للحزب, إذ تحذر من التطبيع مع هذه الأفكار ذات المخاطر المدمرة على الدولة والمجتمع فإنها: 1 - تدعو إلى تشكيل جبهة وطنية ديمقراطية مدنية وحداثية لمناهضة التكفير والتحريض عليه في مختلف مجالات المجتمع وحماية المكتسبات الديمقراطية في مجال الحريات المدنية وحقوق الانسان والمساواة. 2 - نطالب نواب الحزب بالبرلمان التنسيق مع حلفائنا من نواب الكتلة الديمقراطية وكل من يتقاسم معنا قيم الديمقراطية والحداثة من اجل صيانة وتقديم مشروع قانون يجرم التكفير في أفق تأصيله في الدستور، وتشكيل لجنة برلمانية للتقصي في الاجراءات القضائية والأمنية التي اتخذتها كل من وزارة العدل والحريات ووزارة الداخلية في متابعة التكفيريين وشركائهم وحماية الحريات العامة والخاصة ومختلف الأشخاص والمؤسسات المعنية بتهديد الإرهابيين. 3- تدعو كافة الأخوات والإخوة وكل القوى الديمقراطية وسائر مكونات المجتمع المدني إلى اليقظة والتعبئة ضد كل الأفكار والخطابات التكفيرية والإرهابية حتى لا نلدغ من نفس الجحر مرة اخرى ، كما وقع مع الشهيد عمر بنجلون رحمة الله عليه.