عرفت أسعار عدد من المواد الغذائية زيادة جديدة ملحوظة مثل المشروبات الغازية، والسجائر، وعدد من المواد الاستهلاكية المعروضة بالمحلات التجارية، فيما عرفت أسعار الخضر والفواكه زيادة ما بين درهم ودرهم ونصف، بالنسبة للكيلوغرام الواحد. وهكذا وقفت الجريدة في زيارة ميدانية لسوق الخضر والفواكه للجملة بالبيضاء على حقيقة الأسعار، حيث سعر الجلبانة بالجملة وصل 10 دراهم للكيلوغرام والطماطم 6 دراهم، واللوبيا 8 دراهم والبصل 4 دراهم والفلفل كذلك 4 دراهم والباذنجان 2،50دراهم. أما أسعار الفواكه فتعرف بدورها ارتفاعا مهولا إذ وصل سعر التفاح لأزيد من عشرين درهما للمستورد و11 درهما للمحلي الأقل جودة والليمون بلغ سعره ما بين 2،50دراهم ودرهمين للكيلو بسعر الجملة. أما الموز فبلغ ثمنه عشرة دراهم والافوكا 11 درهما . وأرجع عدد من التجار في السوق الارتفاع الى طبيعة الاحوال الجوية وشح الأمطار، فيما ذهب آخرون الى ان وضعية الفلاح مزرية ويتكلف مصاريف باهظة نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات وكلفة السقي، وكذلك اليد العاملة التي أضحت تطالب بمقابل يساعدها على مواجهة تكاليف الحياة. وفسر فلاح من جهة الجنوب الأمر بأنه عادي جدا مدافعا عن الفلاح والتاجر، متهما سياسة الزيادة في الضرائب التي سنتها الحكومة والرفع من اسعار جميع المواد والخدمات الاخرى بأنها وراء كل الزيادات . وفي سياق الزيادات الحارقة لجيوب المواطنين أعلنت زيادة جديدة مست السجائر في حين ان ثمن الزيوت لا يستقر على حال، سواء الطبيعية أو ما يسمى زيوت المائدة. كما رجحت مصادر مطلعة للجريدة أن أثمنة الخبز مرشحة للزيادة قريبا بشكل رسمي عوض عملية نقص الوزن التي يلجأ لها البعض لتعويض الزيادة المباشرة في الاسعار. وتبعا للسياسة الحكومية فإن اقتصاديين يرون أن باقي المواد ستعرف زيادة مؤثرة حيث سيعرف ثمن الشاي بكل أنواعه زيادة تقدر ما بين 6 و10 في المائة بمعنى أن العلبة الصغيرة للشاي سيتراوح ثمنها ما بين 15درهماو 17درهما حسب النوع بعدما كان ثمنها في السابق 12 درهما ونصف الدرهم فقط. كما سيقفز ثمن السكر الصافي والأعلاف، بعد زيادة بنسبة تتراوح ما بين 3 و5 في المائة. الحليب ومشتقاته كذلك ستعرف زيادة ب 6 الى 10 في المائة، شأنه شأن ثمن نقل البضائع، كما علم أن الأخشاب ستعرف زيادة بنسبة تجاوزت 10 في المائة. السجائر بدورها ستعرف زيادة ما بين 2 و4 دراهم في بعض انواعها، وكذلك بالنسبة للكحول التي ستعرف زيادة في ثمن الجعة والنبيذ» الروج» ،بنحو 2 الى 4 دراهم، شأنها شأن المشروبات الغازية المنعشة وكدلك النقل الجوي لم يسلم من الزيادة ، حيث وصلت ما بين 100 و200 درهم في الرحلات بالنسبة للدرجة السياحية، وب400 إلى 600 درهم بالنسبة للدرجة الاقتصادية. كما عرفت عدد من الخدمات زيادة ملحوظة. ويسعى قطاع النقل الى استرجاع ما ضاع منه في المحروقات على حساب جيوب المواطنين، وذلك بالزيادة في اسعار التذاكر في مختلف الاصناف. وتأتي هذه الزيادات بعد قرار زيادة الضرائب على الشركات، وزيادة في الضريبة على القيمة المضافة. ورغم هذه الزيادات، فإن الحكومة تنفي الأمر جملة وتفصيلا في كل المناسبات، حيث اعتبر محمد الوفا الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة «، وجود أي زيادة في أسعار المواد الاستهلاكية « وذلك في رده على نواب الامة بالبرلمان. وأوضح الوفا أنه» يجري الحديث منذ عشرة أيام عن الزيادة في ثمن أسعار الماء والكهرباء استنادا إلى دراسة تم تسريبها، لا قيمة لها،« مؤكدا أنه »ليست هناك أية زيادة، وهي التصريحات التي يفندها الواقع اليومي المضمخ بمعاناة جميع فئات المجتمع.