عقدت الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدة يوم السبت 28 دجنبر 2013 ، جمعها السنوي العادي بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط ، بحضور جميع العصب المنضوية تحت لوائها، وومثلين عن الوزارة الوصية واللجنة الأولمبية ، وقد تابعت جريدة الاتحاد الاشتراكي مجريات الجمع العام ومناقشة التقارير ومداخلات العديد من الأعضاء التي كانت تتأرجح بين الإشادة بالمنجزات والحصيلة ، والإعتراض على بعض النقط التي لم تكن واردة ضمن جدول الأعمال الذي توصلت به كل العصب . المطالبة بالرفع من قيمة مايرصد للمنافسات الوطنية : تناولت كل المداخلات بعد تلاوة التقريرين الأدبي والمالي بالتحليل، النتائج المحصل عليها وربطها بحصيلة مداخيل الجامعة، وأبواب المصاريف التي أكدت بعض المداخلات على أنها لا ترقى إلى ما قدمه أبطال وبطلات الكرة الحديدية سواء على مستوى البطولة الوطنية أو كأس العرش ومنافسات أخرى ، مطالبين في نفس الوقت بضرورة الرفع من قيمة الميزانيات المرصودة للتظاهرات الوطنية التي تنوي الجامعة المساهمة فيها ودعمها كمحطات للتباري والاحتكاك بين كل اللاعبين واللاعبات في أفق إفراز نخب قادرة على تمثيل المغرب بالملتقيات الدولية ، هذا وأكدت العديد من المداخلات على أهمية حدث احتضان البطولة الإفريقية التي فاز بها المغرب سواء على مستوى الثلاثيات أو الفردي ، مسجلين في ذات الوقت سلبية تعامل شركة الحراسة لتي منعت العديد من عشاق ومحبي الكرة الحديدة من متابعة أطوار المنافسات ، رغم أن كل شروط التنظيم كانت متوفرة من خلال الغلاف المالي الذي خصص للبطولة الإفريقية والمتمثل في مبلغ 3.494.000,00 درهم . جامعة بدون إدارة : من ناحية أخرى استغربت بعض التدخلات كون أن الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدة لا تتوفر على مقر إداري واجتماعي يمكن من تدبير وتسيير أمور رياضة الكرة الحديدية متسائلين عن مآل أرشيف الجامعة وملفاتها لإدارية والمالية وكيفية التعامل مع المراسلات الدولية والوطنية الواردة بدون عنوان جامعي قار، على اعتبار أن مالية الجامعة نصت في إحدى فصولها على مبلغ 25 مليون سم كمستحق لواجبات الكراء مسجل ضمن منحة الوزارة الوصية التي وصلت إلى 100 مليون سم خلال هذه السنة . عصبة الشاوية تتساءل وترفض التقسيم . من أقوى اللحظات التي عرفها الجمع العام السنوي للجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية ، هي تلك المتعلقة بمداخلات وملتمسات أعضاء عصبة الشاوية مدعمين من طرف بعض المداخلات الأخرى التي طالبت بتأجيل مناقشة كل مايتعلق بتعديل بعض القوانين والمصادقة على ما ستطرحه لجنة القوانين والأنظمة ، متسائلين في نفس الوقت عن الأسباب التي حالت دون تناول التقرير الأدبي ما وقع بعصبة الشاوية والظروف الصعبة التي مرت منها من أجل الترميم وإصلاح ما يمكن إصلاحه من خلال الاجتماعات الماراطونية السرية منها والعلنية التي تابعتها الجامعة عن كثب حسب قول المتدخلين مؤكدين على تشبتهم بعصبة الشاوية وعدم إخضاعها للتقسيم حفاظا على وحدة مجالها وفق مداخلات البعض ، معتبرين أن تقسيم العصب لن يجدي نفعا وليس هو الحل للحصول على منح جديدة من الوزارة بل أن النتائج والمردودية الرياضية هي المؤشر الوحيد للمطالبة بالرفع من قيمة المنح المخصصة للجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدة . تساءلات مشروعة : من القضايا التي تناولها الجمع العام وطرحت نفسها بإلحاح هو دور العصب في تأطير ومتابعة الأندية المنضوية تحت لوائها بتنسيق مع الجامعة ، على اعتبار أن الأندية تعاني عدة مشاكل بنيوية وهيكلية ، دون الحديث عن النقص الحاصل على مستوى التواصل والتأطير الإداري والقانوني ، وتساءلت بعض التدخلات عن الأسباب الحقيقية التي حالت دون حضور منتخب الشبان وإقصائه المبكر من بطولة العالم التي أقيمت بفرنسا ، مطالبين بإصدار بلاغ توضيحي يحمل المسئولية للقنصلية الفرنسية التي تعاملت مع الحدث الرياضي بشكل مستفز للمغاربة ، وحسب التقرير المالي فإن مجموع مداخيل الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدة قد بلغت 5.031.658,14 درهم ، حيث تم صرف ما مجموعه 4.600.15,30 درهم ، وأكدت الوثائق المالية أن الرصيد المالي إلى غاية 15 دجنبر 2013 هو 431.509,84 درهم ، وبعد احتساب الديون المتبقية في ذمة العصب والبالغة ماقدره 134.706,00 درهم.