نزل خبر إلغاء رحلات شركة الطيران الارلندية «راين اٍيير» من وإلى المغرب، على الجالية المغربية بالخارج كالصاعقة، حيث أن رحلات هذه الشركة سوف تتوقف نهائيا بحلول شهر أبريل من السنة الجارية . ويأتِي قرار الشركة الارلندية بعد إقرار حكومة عبد الإله بنكيران رسمًا يبلغُ 100 درهم على كلٌّ مسافر في طائرة تابعة لذات الشركة حطت أو أقلعت من مطارات المملكة، بالنسبة إلى الدرجَة الاقتصاديَّة، مقابل 400 درهم، للمسافرِين في درجة الأعمال، وهو الامر الذي يفضِي بشكلٍ مباشر إلى رفع ثمن التذاكر، على اعتبار أنَّ المسافر هو الذِي يتحملُ الزيادة، وفقَ ما كانَ وزير السياحَة لحسن حداد، قد أكدهُ فِي لقاء صحفِي مؤخرًا. وتأتي هذه الاجراءات ، حسب نفس الوزير، في سياق بحث الحكومة عن موارد لدعم السياحة المغربية، وتأمين تمويل للمكتب الوطنِي للسياحَة، على اعتبار أنَّ تحقيق أهداف رؤية 2020 التي يصبُو إليها المغرب هي في حاجة ماسة إلى ميزانية إجماليَة تعادل 130 مليار درهم، خلال الفترة ما بين 2011 و2020 . الاهتمام بمؤسسات الجالية في عهد الحكومة الحالية التي يترأسها بن كيران، لم يعرف أي عمل إيجابي وعملي لصالح المغاربة المقيمين بالخارج، بل هناك جمود تام على مستوى احتواء مشاكل مغاربة العالم، بما في ذلك مجلس الجالية الذي انتهت صلاحيته منذ عهد بعيد، علما بأن بعض القرارات الشفوية عبر وسائل الاعلام المغربية بين الحين والحين، لم تر النور بعد . قرار الحكومة الحالية يظهر عدم الاهتمام بواقع مغاربة الخارج بالتفاصيل، مع العلم أن الازمة الاقتصادية العالمية تضرر منها عدد كبير من أفراد الجالية المغربية في دول متعددة.