من منا لا يتذكر فريق النهضة القنيطرية أو «ارزوزي »كما يحلو لعشاقه أن يسموه، فهذا النادي الذي كان ضمن أندية البطولة المغربية القسم الوطني الأول من موسم صعوده 82 - .83 حتى نزوله موسم 87 - 88 ولعب ثلاثة نهايات كاس العرش سنوات 78 أمام الوداد،و 82 أمام الرجاء و84 أمام الجيش. فهذا الفريق منذ نزوله وهو يعاني خاصة من الناحية المادية، مما فرض عليه الانزلاق إلى الأقسام الموالية إذ يمارس حاليا، ضمن بطولة عصبة الغرب. وبمبدأ «إلى ما قدو فيل نزيدوه فيلة»، فقد طفت مشاكل إدارية على محيط النهضة، تجلت في صراعات بين أفراد من مكتبه المسير وفي هذا الإطار توصلنا برسالة إخبارية من منصور الأبيض كاتب عام للفريق، والذي يشير فيه إلى أنه لاعب سابق في صفوف النهضة وكاتب عام حاليا، لكن على الورق كما يؤكد في رسالته الإخبارية، والسبب هو شرذمة من الوصوليين ومصاصي الدماء، الذين يتجرون في النهضة. وساق الأبيض على سبيل المثال أن الوثائق التي سلمت إلى عصبة الغرب ليست قانونية، بدليل أن ملفا قدم للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تابع لعصبة الغرب، التي يرأسها حكيم دومو، وأخر دفع للمكتب الذي يرأسه محمد الكرتيلي. أما عن الجمع العام السنوي فإنه لم يعقد، بدليل عدم إرسال التقريرين الأدبي والمالي إلى العصبة أو الجامعة الوصية. ويضيف السيد الأبيض أنه بحكم عمله ككاتب عام، فانه لم يتوصل بأي شيء يعطيه الصلاحية لمباشرة مهمته، مضيفا أن مقر النادي صار عبارة عن مزبلة، لا ملفات ولا إرساليات ولا دفاتر التحكيم. أما رخص اللاعبين، الذين يمارسون فغير موجودة، بدليل أن اللاعبين غير قانونيين وليست لهم رخص أو تأمين. أما عن المنح يضيف الأبيض في رسالته الإخبارية فإنها توزع بين أمين المال الهيفة محمد، الملقب بجويرة، ورئيسه شيبر محمد، الذي يشغل إضافة إلى رئاسة النهضة القنيطرية رئاسة نادي بلدية الخميسات، وهذا متناف مع قانون التربية البدنية والرياضة، كما أشار إلى ذلك الأبيض في رسالته الإخبارية. وحتى نعطي لكل ذي حق حقه في الإدلاء برأيه اتصلنا بالمعنيين الآخرين بأمور «ارزوزي» . وقال محمد شيبر، رئيس الفريق، إنه تفاجئ من ادعاءات الأبيض، خاصة لما ذكر أن الجمع العام للنهضة لم يعقد. إذ كيف ومتى تم تعيينه كاتبا عاما؟ فهو يعلم جيدا أن مشكله الأساسي مع أمين المال، أقدم عنصر داخل تشكيلة المكتب، والذي مارس كلاعب ومدرب ورئيس سابق للنهضة، ورغم ذلك وبعد عدة تدخلات من بعض المحبين قبلت إضافته للمكتب، لكنني تفاجأت بغياباته الدائمة، خاصة خلال المباريات. أما عن المنحة التي صرح أنها توزع بيني وبين أمين المال، فهذا كذب وافتراء فهل يعلم السيد الكاتب العام قيمتها أصلا؟ لا أظن ، لكنني سوف أصرح بها رغم هزالتها ولا تليق بقيمة ناد كالنهضة القنيطرية. المنحة هي عشرون ألف درهم فقط، والفريق يلعب 24 مباراة في السنة، كل واحدة بألفي درهم على الأقل. إذن يحسبها الكاتب العام ليستخلص كم نوزع أنا وأمين المال. وعن شغلي منصب رئيس لناديين في وقت واحد، فإنني أفند ذلك، لأنني فوضت رئاسة نادي بلدية الخميسات لأخي شيبر إدريس، ويمكن للسيد الكاتب العام التأكد من ذلك إن هو قام بزيارة لمقر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم . أما السيد محمد هيفا، أمين المال، فقد أكد بدوره أنه تفاجئ لهذه الادعاءات التي تضر بمصالح النهضة، الذي عانى الكثير من أجل بقائه حيا، رغم عدة عراقيل أدت إلى الوضعية الحالية. واضاف السيد هيفا « نحن نعرف أن الفريق يحارب في عدة واجهات تريد إقباره، لكن الجديد والمفاجئ هو أن النهضة صارت تحارب من بعض أبنائها، الذين لم يكونوا أوفياء لها حتى أيام ممارستهم، بحكم مغادرتهم الفريق صوب أندية أخرى .