استغل عبد الاله بنكيران مروره لمدة 42 قيقة على القناة الفرنسية « فرانس 24» ليشن هجوما مركزا على كل من يختلف معهم من فرقاء السياسة في الوطن من أحزاب وشخصيات وحركات اجتماعية. فقد اعتبر بنكيران « أن حركة 20 فبراير لم تكن واضحة في أهدافها، وأن الداعين إليها لم يكونوا معروفين البتة بل أشخاصا مجهولين ، لم يكونوا يسعون إلى تحقيق مطلب الملكية البرلمانية ، وأنهم لم يحددوا إن كانوا يسعون للإصلاح من داخل الاستقرار والاستمرارية بما فيها الملكية». وأرجع بنكيران عدم مشاركة حزبه، بل عمله ضد الحركة في ربوع الوطن، بأنها تسعى، أي 20 فبراير، الى مثل ما وقع في ليبيا وتونس ومصر وغيرها من بلدان الربيع العربي الاخرى. وزاد بنكيران في مهاجمة كل من انتقد حزبه بالإشارة الى أن شخصيات سياسية عملت على المطالبة بتحمل الحزب المسؤولية المعنوية عن أحداث 16 ماي الارهابية « هم الآن منسيون ومتجاوزون». كما هاجم من خلال برنامج «ضيف ومسار» حليفه السابق حميد شباط أمين عام حزب الاستقلال ، مشيرا إلى أن «الحكومة عاشت قرابة سنة من الأزمة الخانقة بعد مجيئ شباط لقيادة الاستقلال، مما أربك عملنا مدة عشرة أشهر صادفت أزمة في بلدان الربيع العربي، وحاول هو « شباط» ومن كان يناصره أن يقضي على التجربة ويسقط الحكومة ويحل مكانها، لكنه لم ينجح وأنا اعتبر هذا انتصارا على الفساد». وفي جواب مضحك على مهاجمة حزبه للخطة الوطنية لإدماج المرأة ، برر بنكيران رفض حزبه بأن الخطة كانت تصدم الثقافة المغربية المحافظة كالعوازل الطبية ولذلك قررنا معارضة الخطة». وأشار في دفاعه عن معارضة الخطة « وقت أتاتورك وبورقيبة انتهى» في إشارة ضمنية لمساندته للأنظمة القائمة هناك حاليا. وأعطى بنكيران مفهوما جديدا لمحاربة الفساد الذي بنى عليه برنامج حزبه الانتخابي بالقول « عفا الله عما سلف يعني بأننا لن نذهب للبحث عن المخالفين ومطاردة الساحرات» لأن ذلك مضيعة للوقت وإساءة للوطن ما بعدها إساءة». وشدد رئيس الحكومة على أنه لا يمكن إصلاح أشياء عمرت طويلا، مؤكدا على أن المهم « أن الناس الذين جاؤوا بك ، يريدونك أن تستمر.» ومن الطرائف في الحوار أن بنكيران أقر بأن أصحابه كانوا يقولون له «يا عبد الاله أنت غير سوي» في عدد من القضايا الخلافية في مساره الخاص والسياسي.