بإجراء الجولة الخامسة عشرة، يسدل الستار على مرحلة الذهاب للدوري الاحترافي ، حيث ستدخل الأندية في محطات الاياب الحارقة، وهي جولات ستعمل على استبدال مواقع العديد من الفرق فوق خريطة الترتيب، سيما وأن المعالم الكبرى قد تتغير خلال الشطر الثاني . قمة الدورة الأخيرة من مرحلة الذهاب، تلك التي يحتضنها ملعب سانية الرمل، وتجمع المغرب التطواني والرجاء البيضاوي، ولعل رهان الفريق المحلي هو تأكيد الذات أمام وصيف بطل العالم، والفوز بلقب الخريف الفخري، بالإضافة إلى تعزيز الرصيد في المقدمة، والاستمرار في الصدارة، وفي المقابل يراهن الرجاء على تزكية الحضور المشرف الذي رسمه خلال مونديال الأندية، وبالنظر إلى المعطيات المحيطة بهذه المباراة فمن المتوقع أن يتابعها جمهور غفير يمثل الفريقين معا. ومن المنتظر أن تفرز هذه المحطة منتوجا كرويا في مستوى التطلعات . تطلعات الكوكب المراكشي والجيش الملكي هي تعزيز الفوز الذي رسماه معا خلال الدورة الماضية، لذلك سيكون اللقاء الذي سيجمع بينهما لحساب آخر جولات الذهاب قويا جدا، على اعتبار أن الفريق العسكري يطمح إلى الاستمرار في التوازنات التي حققها مؤخرا، بعد إخفاقات عديدة أغضبت جماهيره، فيما يتطلع فريق الكوكب المراكشي إلى مواصلة صنع الايجابي الذي بصم عليه منذ انطلاق الدوري، رغبة في البقاء ضمن طابور المقدمة، فهل يحسم امتياز الاستقبال نتيجة اللقاء، أم أن الطاوسي له رأي آخر ؟ فريق الوداد البيضاوي، المتطلع لتذويب فارق النقطتين اللتين تفصلانه عن الصدارة، سيخوض مباراة تبدو سهلة على الورق، لكنها ملغومة، حيث سينازل فريق الجمعية السلاوية المنتشي بفوزه الأخير على الدفاع الجديدي، والذي يطمح مع مدربه الشاب أمين بنهاشم إلى الخروج من النفق المظلم الذي مكث به طويلا ، ولعل الطموح المتباين للفريقين سيجعل هذه المحطة تكتسي طابع الندية، فهل وجد المدرب عبد الرحيم طاليب الوصفة التكتيكية المثلى لتجاوز العقبة السلاوية بسلام ؟ الهزيمة القاسية التي تلقاها فريق حسنية أكادير أمام الجيش، قد يكون لها تأثير على نفسية اللاعبين، وهم ينازلون الوداد الفاسي المعذب في الصف الأخير، والذي بات مصيره مهددا بشكل مبكر، وهذه فرصة أمام المدرب مصطفى مديح لإنهاء الشطر الأول من الدوري على إيقاع الفوز، لدخول مرحلة الاياب بمعنويات عالية، سيما وأن الجماهير السوسية ترغب في احتلال المراكز المؤهلة للمشاركات الخارجية . المدرب يوسف فرتوت سيكون في أول اختبار له بعدما أصبح مدربا رسميا لفريق أولمبيك آسفي، وطموحه هو تدشين مهمته الجديدة بفوز على أولمبيك خريبكة، هذا الأخير يعيش فراغا على المستوى التقني، وعلى مستوى النتائج، ويتطلع إلى تجاوز الوضعية الحالية، والظهور بصورة أفضل، لكن أولمبيك آسفي يعيش هو الآخر وضعا غير مريح، وحسب مدربه الجديد فرتوت، فإن الطموح هو إنهاء الموسم في المراتب الثماني الأولى . فريق الدفاع الجديدي الذي مني الدورة الماضية بهزيمة غير منتظرة، سيستقبل النادي القنيطري، في لقاء مشوق. وتكمن أهمية هذه المحطة في كون الفريقين معا يقدمان لوحات تقنية ممتعة، ويتطلعان للحفاظ على مكانهما ضمن فرق المقدمة، سيما وأن نقطة واحدة تفصل بينهما، لذلك فالمباراة ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات، مع امتياز طفيف للدفاع الجديدي، اعتبارا لامتياز الاستقبال . فريق المغرب الفاسي، الذي يتخبط في العديد من الأزمات، انعكست على أدائه ونتائجه، سيكون في انتظار النهضة البركانية، وأي نتيجة غير الفوز ستعمق الأزمة، وستزيد من متاعب الماص، وباستحضار المعنويات المهزوزة للاعبين، فإن المهمة تبدو صعبة على المدرب روسلي لإعدادهم نفسيا لهذه المباراة، خصوصا وأن الطرف المنافس اسمه نهضة بركان، ويقوده مدرب كفء اسمه يوسف المريني . البرنامج السبت 28 دجنبر المغرب التطواني الرجاء البيضاوي س14 و30 حسنية أكادير الوداد الفاسي س 16 المغرب الفاسي نهضة بركان س 19 الأحد 29 دجنبر الدفاع الجديدي النادي القنيطري س14 أولمبيك آسفي أولمبيك خريبكة س15 الكوكب المراكشي الجيش الملكي س 16 الوداد البيضاوي جمعية سلا س 18 و 30