اتصل بنا ممثلو سكان حي الإسماعيلية بالمدينة الجديدة ، للتعبير بصوت مرتفع عن استنكارهم لما سموه وضعية مأساوية ظلوا يعانون منها منذ سنوات ، بسبب احتلال الشارع من طرف أصحاب مرائب الميكانيكا والمطالة والصباغة ، و بسبب تحويل جزء من الشارع الى محطة لسيارات وشاحنات نقل البضائع ، ضدا على نداءات وتوسلات السكان .. و أيضا بسبب المتاجرة في مواد الزليج ومستتبعاته .. وقد عدد ممثلو السكان هذه المعاناة في : 1) تهديد صحة المواطنين بما يتسرب الى المساكن من روائح الصباغة وتحويل الشارع الى مطرح للنفايات وزيوت المحروقات . 2) تحويل أزقة الحي الى مرتع لمخلفات المواد الكيماوية ، و للميكروبات والجراثيم بسبب البرك المائية التي يخلفها غسل السيارات وحكها .. 3) خنق المنطقة بسبب السيارات المركونة في انتظار الإصلاح أو الصباغة أو البيع .. ومنها ما تربض في المكان لأسابيع بل لشهور .. 4) تحويل سطح مؤسسة GROUPE ESTEPE للتعليم الخاص الى فضاء للمتلاشيات ، لا يجهل ما تشكله من أخطار على المتمدرسين . 5) القلق وحرب الأعصاب الذي تشكله هذه المحلات و الأوراش التي تواصل الاشتغال في بعض الأحيان حتى بعد منتصف الليل ، والى ما بعد الفجر خلال شهر رمضان الأبرك؟ 6) يضاف الى كل هذه المعاناة التي لم تعد تطاق ، تحول بناية بالحي في ملكية السكك الحديدية الى وكر للمنحرفين يبثون الرعب وسط السكان وخاصة النساء والأطفال . وجوابا عما فعله السكان إزاء هذا الوضع ، يقول السيد ميازي : منذ شهر دجنبر 2006 ونحن نراسل المسؤولين ، ونطرق الأبواب ، ولا أحد من هؤلاء المسؤولين اعتبر أن شكاوانا افتراء أو ادعاء ، بل جميعهم عبروا عن تفهمهم لتذمرنا واستنكارنا ، لكننا بالمقابل لم نلمس لهذا التفهم ، إلا تماديا وتحديا للساكنة من طرف المشتكى بهم ؟ فحتى المراسلة الجوابية للسيد رئيس المجلس البلدي ، في الموضوع بتاريخ 4 دجنبر 2012 عدد 6597 يقول السيد التجرتي ورد فيها بالحرف : « .. استغلال الملك العام من طرف ورشات المطالة والصباغة والميكانيك بوضع السيارات أمام هذه الو رشات مع انبعاث الروائح سواء بالزنقة 1 أو الزنقة 2 . وبناء عليه تم إنذار أصحاب هاته الورشات بتاريخ 19شتنبر 2012 تحت إشراف السلطات المحلية بإفراغ الملك العمومي من كل احتلال ، والحد من كل ما قد يضر بالساكنة والصحة العامة » . ورغم وضوح هذه المراسلة فإن الوضعية ما زالت على ماهي عليه ، ما يعني يضيف نفس المصدر أن الهدف من إخراج اللجن التقنية المختلطة أو غير المختلطة ، ليس هو إيقاف الخروقات والتجاوزات الصارخة للقانون ، وإنما الهدف منها فقط ، هو امتصاص غضب المشتكين الى حين، لتستمر دار لقمان على ما كانت عليه والسلام »!؟