منذ سنين أعطيت انطلاقة بناء مقر المرصد الجهوي مكناس تافيلالت للبيئة والتنمية المستدامة بمدينة افران، الذي في البداية لا أحد استطاع معرفة الغاية من البناء لعدم وجود أية علامة لذلك، مما جعل البعض يظن انه مقر الباشاوية، إلا أن مقر هذه الأخيرة تم بناؤه بمكان آخر وتم تزويده بالموارد البشرية والمادية الضرورية ، بُني مسجد وهو الآخر فتحت أبوابه للمصلين ، باستثناء هذا المشروع الذي ظلت أشغاله تعرف تعثرات مسترسلة بسبب توقفها بين الفينة والأخرى وقد كاد يتحول إلى خربة .ولم تتضح معالمه إلا بعد إنهاء الأشغال.و تم تثبيت لوحة تبين انه مقر مشترك بين وزارة الداخلية ووزارة الطاقة و المعادن ،لكن منذ ذلك الحين وها قد مرت سنتان ويزيد ، فالمقر لم يتم تجهيزه بعد بالوسائل البشرية واللوجيستية ،اللهم حارس متعدد المهام الذي بين الفينة والأخرى نراه ينفض الغبار عن تلك المكاتب والكراسي الفارغة أو يسقي تلك المغروسات لوحده يحاول خلق حركة بهذا المرصد الجهوي الذي يعول عليه أمام الاستغلال اللاعقلاني للثروات الطبيعية،والتدهور البيئي الذي يعتبر عائقا للنمو الاقتصادي ،وذلك بإنجاز مشاريع مندمجة وإعداد مخطط عمل خاص بالماء الصالح للشرب،الصرف الصحي، المطارح ومراقبة النفايات، إذن إلى متى سيظل هذا المقر موصدا ؟ .