أكد المدير العام لميكروسوفت المغرب سمير بنمخلوف، اليوم الخميس بالرباط، أن وضع استراتيجية حديثة للحوسبة السحابية بالمغرب ستمكن القطاع العام المغربي من تقليص تكاليفه بنسبة تصل إلى 80 بالمائة، وجعله أكثر مرونة. وأوضح بمنخلوف خلال مؤتمر صحفي نظم على هامش الدورة الأولى لقمة الحوسبة السحابية الوطنية، أن «هذه الاستراتيجية يتعين أن تولف بطريقة مندمجة بين حوسبة سحابية حكومية مغربية لإيواء بعض البيانات والتطبيقات عبر إحداث مركز للمعطيات (داتاسانتر) بمواصفات دولية، والسحابات العمومية الدولية التي تتيح قدرات هائلة بأسعار منخفضة جدا». وأكد بنمخلوف أن الحوسبة السحابية الوطنية التي تعد بمثابة حل مستدام لتخزين معطيات ضخمة بأسعار منخفضة وبطريقة فعالة، ستمكن الجماعات المحلية والإدارات العمومية المغربية من تلبية حاجياتها غير الحساسة للجانب الأمني، مبرزا أن هذه السحابات يمكن أن تخدم أيضا الدول المجاورة بإفريقيا. وأبرز في هذا الإطار إمكانية استخدام «السحابة الهجينه» موضحا أنه «إذا كانت مؤسسة ما تتوفر على معطيات حساسة فبإمكانها الحفاظ على معطياتها، غير أن بإمكانها، في مجال المعلومة العمومية، إيواء المعطيات على المستوى العالمي لدى ميكروسوفت، بغرض تقليص كلفة تخزينها بنسبة تصل إلى 80 بالمائة». وبخصوص إنجازات شركة ميكروسوفت بالمغرب خلال السنتين الأخيرتين، ذكر بنمخلوف بإدماج اللغة الأمازيغية في نظام التشغيل الخاص بها (ويندوز 8 )، كما أن «الخريطة الجغرافية للمغرب في تطبيقنا (بينج مابس) مكتملة الآن، لأننا نؤيد الوحدة الترابية للمملكة». من جهته، جدد مدير الحوسبة السحابية لميكروسوفت لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، رديجر دورن، التأكيد على إرادة ميكروسوفت مواكبة الحكومة والشركاء الخواص بالمغرب في إحداث سحابات وطنية، من خلال توفير الخبرة والحلول التي تستخدمها الشركة لإرساء وتدبير سحاباتها الخاصة. يشار إلى أن الحوسبة السحابية تقنية تسهل حصول مستخدمها على خدمة تتيح له تخزين بياناته كلها خارج نطاق جهازه الإلكتروني الشخصي بحيث يمكنه الوصول إلى ملفاته وبياناته المخزنة على خوادم الحوسبة السحابية على صورة ملفات من أي مكان يتوفر فيه الاتصال بشبكة الانترنت.