نفت السفارة الجزائرية بالمغرب، صباح أمس الاثنين، في تصريح لأحد مسؤوليها لجريدة »الاتحاد الاشتراكي« أن تكون السفارة قد توصلت بأي قرار رسمي من الخارجية الجزائرية، يفيد بتخفيض الجزائر لمستوى تمثيلها في الاجتماعات المنعقدة بالمغرب. كما تناقلت وسائل إعلام جزائرية ذلك أو قطع علاقاتها مع المغرب، كما تداولت إحدى الصحف الجزائرية أول أمس عن لسان عمار بلاني الناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائرية، حيث أرجع هذا الموقف إلى ما أسماه بالاعتداء غير القابل للتسامح على قنصلية الجزائر بالدار البيضاء، وعدم رضا الجزائر عن الحكم الصادر عن القضاء المغربي الذي حكم على مقتحم القنصلية الجزائرية وتمزيق علمها، بشهرين حبساً موقوفة التنفيذ. وأوضح المسؤول بالسفارة الجزائرية بالرباط لجريدة »الاتحاد الاشتراكي« أن الخبر المتعلق بقطع العلاقات مع المغرب أو تخفيض مستوى تمثيلها في الاجتماعات المنعقدة بالمغرب، خبر اطلعنا عليه في الصحافة فقط، دون أن نتوصل بأي قرار رسمي في هذا الشأن. مسؤول مغربي أوضح في تصريح لجريدة »الاتحاد الاشتراكي« أن المغرب لم يتلق أي قرار في هذا الموضوع بشكل رسمي، وأنه اطلع على هذه الأخبار عبر الإعلام فقط. كما أوضح أن المغرب يتعامل مع هذا الملف بحكمة وتبصر في مثل هذه الأشياء، ويحرص المغرب على أن تكون علاقاته جيدة مع الجارة الجزائر. لما فيه خدمة الشعبين، والعمل على بناء المغرب العربي من أجل التكتل، وخدمة المصالح العليا لهذه البلدان. وأوضح ذات المسؤول لجريدة »الاتحاد الاشتراكي« أن المغرب يتعامل مع المواقف الرسمية، التي تعبر بشكل رسمي عن مواقف الدول، ومنها الجارة الجزائر، ولا يبني مواقفه وقراراته على ما يكتب في الجرائد.