عقد المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للتجار و المهنيين اجتماعه الدوري العادي بمقر النقابة بالرباط يوم الثلاثاء 03 دجنبر 2013 وقد خصص هدا الاجتماع لدراسة وتحليل تداعيات الإجراءات التي جاءت بها المساطر الضريبية في إطار مشروع القانون المالي لسنة 2014 المعروض حاليا على مجلس المستشارين و التي ساهمت في ادكاء هاجس الخوف و التذمر و القلق في صفوف عموم التجارو المهنيين هده الفئة التي تئن أصلا من اكراهات ومشاكل و المتمثل جزء منها في المنافسة الغير مشروعة التي يجسد القطاع الغير مهيكل أكبر سماتها انطلاقا من استفحال ظاهرة تجارة الأرصفة و التهريب والوثير المتسارعة لانتشار المراكز التجارية الكبرى وسط المدن و الأحياء إضافة إلى الانعكاسات الخطيرة التي يجسدها غياب الحماية الاجتماعية من تغطية صحية و تقاعد .... وجاء في بيان للمكتب توصلنا بنسخة منه أن كل هده السلبيات و النواقص و العوامل تجعل قطاع التجار الداخلية يعيش أزمة خانقة وتحولات تهدد مستقبل التجار و الحرفيين ، مضيفا أن المشروع المالي جاء ليكرس الحيف و الظلم باعتماده على الإجراءات التعجيزية التي يستحيل تطبيقها في قطاع هش ومهمش والتي تمثلها المسطرة المتعلقة بسن سجل مرقم ومؤشر عليه من طرف إدارة الضرائب تدون فيه يوميا المعاملات التجارية من مصاريف و مداخل تكون مبررة ، وأوضح البيان أنه وفي حالة تعذر ذلك أو الإخلال يهدا الإجراء تقوم إدارة الضرائب بتحديد مبلغ الربح الخاضع للضريبة و الغير قابل للطعن أمام لجن المنازعات محليا ووطنيا . واعتبر البيان أن الوضعية الفوضوية و الهشاشة التي يتسم بها القطاع و الغياب الكلي لتنظيمه ومواكبته وحمايته يجعل كل إجراء يستحضر الهاجس المادي المحض ويغيب الإجراءات المساعدة و المواكبة للتطبيق أمرا عسيرا.الشيء الذي يستوجب وضع نظام محاسباتي مبسط يستجيب و يتجاوب مع واقع التجارة الداخلية ومنتسبيها كما عبر البيان عن قلق التجار وتدمرهم من الاجراءا ت الحكومية المجحفة التي من شأنها أن تدفع في اتجاه توسيع و انتشار تجارة الرصيف و القطاع الغير مهيكل داعيا الحكومة والبرلمان التراجع وإلغاء هده المساطر المثيرة للفتنة حفاظا على مصلحة الاقتصاد الوطني وحماية فرص الشغل التي يوفرها القطاع كماوجه البيان الدعوة لمختلف المنظمات و الجمعيات المهنية إلى توحيد الصفوف في إطار جبهة وطنية مهنية تدافع على مصالح القطاع ومنتسبيه و تصون مكاسبهم المشتركة داعيا كافة التجار و الحرفيين إلى اليقظة و التعبئة للانخراط و خوض كل الأشكال النضالية التي تقتضيها المعركة من أجل الدفاع عن الحقوق الاجتماعية و الاقتصادية و الكرامة.