أقام فرع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإنزكان لقاءا متميزا، أراده مناضلو الحزب بهذه المدينة الصامدة أن يكون حفلا للوفاء واستعادة للذكرى، وذلك من خلال تكريم عدد من الوجوه الحزبية الفاعلة التي صنعت بنضالها جزءا من تاريخ حزب القوات الشعبية بإنزكان المدينة، والجرف، وتاراست. ويتعلق الأمر بالإخوة الحسين كوحميد، ومحمد الروك، ومحمد الشايب، ومحمد جادة، ومحمد موموش. وقد حضر فعاليات هذا الحفل أعضاء المكتب السياسي فاطمة بلمودن، وعبدالمقصود الراشدي، ومصطفى المتوكل. كما حضره مناضلون ينتمون إلى مدن البيضاء، وورزازات، وزاكورة، وتارودانت، وتيزنيت، وسيدي إفني، وآيت ملول، والدشيرة، وأكادير، وغيرها. وبعد قراءة الفاتحة على أرواح عدد من المناضلين الذين فقدتهم إنزكان، وفقدهم الحزب، وهم رحمهم الله الراحلون داحفيظ البكباشي، ومحمد كسيكيا، ومبارك أمانوانو، انطلقت فعاليات الحفل التكريمي بكلمة لكاتب الفرع رشيد بوزيت أكد فيها أن المحتفى بهم «هم معلمونا وأساتذتنا في النضال». كما ذكر بسياق الحفل الذي يراد منه تذكير من يشكك أو يطعن في صمود وقوة حزب القوات الشعبية، أنه ما زال باقيا يتنفس، ويتحرك بقوة على الساحة. و»لقاء اليوم التكريمي هو بمثابة ربط العهد بين مكونات الحزب، الذي استعاد موقعه في صفوف المعارضة في إطار من الانفتاح والتواصل مع الأجيال الجديدة». وتلت كلمة كتابة الفرع الافتتاحية كلمات الكتابة الإقليمية للحزب، والتي ألقاها لحسن بلاج، وكلمة الكتابة الجهوية التي ألقاها البشير خنفر، ثم كلمة عن المكتب السياسي ألقاها عبدالمقصود الراشدي. وقد نوه كل هؤلاء المتدخلين بمبادرة الإخوة مناضلي مدينة إنزكان التي شكلت دائما، وعبر تاريخها، مدرسة للمقاومة والنضال. وكما أكد البشير خنفر، فحزبنا هو حزب الوفاء للمناضلين، مما يجعلنا اليوم نتوجه الى هذه المجموعة من المكرمين لنقول لهم : إننا نعتز بكم. وفي نفس الاتجاه، ثمن عبد المقصود الراشدي الخطوة التكريمية التي قام بها فرع إنزكان، والتي تأتي» لتفعيل قرار الحزب بالاحتفاء، مرة كل سنة، بيوم للوفاء، يتم خلاله استعادة الذاكرة النضالية للحزب من خلال الاحتفاء بمناضليه، سواء الأحياء أو الأموات. وقد دعا فروعه وكتاباته بالجهات لأن تنظم أياما للوفاء لمناضلين أعطوا الكثير، ولا يعرفهم الكثيرون، وينبغي استعادة ذكراهم وذاكرتهم..» وبالإضافة الى تقديم شهادات مسجلة حول المحتفى بهم قدمها كل من السادة الراجي، ولحسن بولكيد، ومصطفى متوكل، وإلقاء قصيدتين للأستاذ الشاعر السيد مرشد، وهو من مناضلي تارودانت ورموزها، وخصصهما للمحتفى به الحسين كوحميد. كما عرف هذا الحفل إقامة تكريم مفاجأة للأخت فاطمة المودن، وذلك اعترافا وتقديرا لمسارها النضالي حزبيا سواء داخل المكتب السياسي أو على مستوى القطاع النسائي. وأثناء إلقاء كلمتها، عبرت المحتفى بها عن امتنانها لهذه الالتفاتة التكريمية، وتأثرها بمجمل الكلمات التي ألقيت خلال هذا الحفل التكريمي، بالأخص منها كلمة الحسين كوحميد التي ينبغي أن تبقى كوثيقة وكميثاق يستفيد منه شباب الحزب. ويبقى أن نشير الى أن هذا اللقاء، لقاء التكريم والوفاء، عرف حضورا كثيفا ونوعيا لمناضلي الحزب من مدار أكادير الكبير، ومدن أخرى. فقد حضرته العديد من الأسماء الحزبية المعروفة نذكر منهم الأخوات والإخوة لحسن المنتصر، إيجو أرجدال، الحسين أضرضور، إبراهيم رباطي، لحسن بولكيد، طارق القباج، الحسين أومنخراز، إبراهيم بوجعيض، حميد امهرسي، أودمنات، احماد الكوزولي، محمد كويفردا، محمد حيسان، محمد الواثيق، وأسماء كثيرة أخرى.