تمكنت المصالح الأمنية بمنطقة أمن المحمدية، من تفكيك شبكة لترويج الأقراص المخدرة التي كان بعض أفرادها يقتنونها من صيدليات الحراسة بالاعتماد على شواهد طبية مزورة، وذلك حتى لايتم ربط الاتصال بالطبيب المستعمل إسمه في الوصفات الطبية لكي لايتم اكتشاف أمرهم. العناصر الأمنية تمكنت في المجموع من إيقاف 5 أشخاص، وذلك في إطار حملات تطهيرية واسعة النطاق، استهلتها مختلف المصالح الأمنية وخاصة منها فرقة مكافحة المخدرات التابعة لفرقة الشرطة القضائية، بإلقاء القبض على شخص من ذوي السوابق العدلية ينشط في ترويج مادة الشيرا على مستوى حي الحسنية الثانية، وبحوزته قطع من مادة الشيرا كان بصدد بيعها تزن في مجملها 25 غراما ومبلغ 100 درهم من متحصل مبيعاته، وفي نفس الوقت عملت على إيقاف شخص ثان وبحوزته خمسة أقراص مهلوسة من نوع «ريفوتريل» وستة أقراص من نوع «نورداز» إضافة إلى مبلغ 140 درهما وهاتف نقال، كما جرى في نفس اليوم إيقاف شخص ثالث على مستوى نفس الحي وبحوزته قطعة من مخدر الشيرا وهاتف نقال كان يستعمله المعني بالأمر في الاتصال بزبنائه ومزوديه، حيث تم اقتياد الكل إلى مقر الفرقة ومن تم إخضاعهم لتدابير الحراسة النظرية. وبالبحث مع المعنيين بالأمر، فقد أفاد كل واحد منهم على أنه يتعاطى ترويج تلك المواد المخدرة وأن اثنين منهم حديثي الخروج من مؤسسة سجنية قضيا بها مدة حبسية من أجل نفس الجرم، فيما مكن البحث مع الموقوف ثانيا والموقوف ثالثا من الوصول إلى معطيات جديدة بخصوص شخص آخر تبين أنه مزودهما من الأقراص المهلوسة. فانصبت تحريات المحققين على الوصول إلى هذا الشخص الذي يبقى من ذوي السوابق العدلية. وبالفعل ومن خلال تحقيق وبحث دقيقين في الموضوع تمكنت من الوصول إليه عن طريق نهج خطة محكمة مكنت من إلقاء القبض عليه على مستوى درب جميلة، فحجزت لديه 30 قرصا مهلوسا من نوع «نورداز»، ووصفتين طبيتين بهما ثلاثة أنواع من الأقراص الطبية التي تستعمل كأقراص مهلوسة، والتي يستعين بها الموقوف في الحصول على تلك المواد. معطى دفع العناصر الامنية إلى تعميق البحث حيث توصلت إلى معلومة أخرى تفيد بأن الموقوف يتزود هو الآخر بتلك الأقراص المهلوسة والوصفات الطبية التي تبين أنها مزورة، من شخص آخر أدلى بكل مواصفاته والمعلومات الشخصية المتعلقة به، فانتقلت عناصر الفرقة مجددا إلى مكان تواجده حيث تمكنت من إيقافه بينما كان ممتطيا دراجته النارية. وأثناء البحث المعمق معهما، أفاد الموقوف رابعا على أنه يقوم بترويج المخدرات خصوصا الأقراص المهلوسة، وقد زود في غير ما مرة الموقوفين أولا، كما أضاف على أنه ومن أجل الحصول على تلك الأقراص فإنه كان يستعين بالموقوف خامسا بحيث يتسلم منه الأقراص المذكورة أو يتسلم وصفات طبية يعمل على ملئها هذا الأخير ويسلمها له، فيتوجه بها إلى صيدليات الحراسة بالخصوص حتى لا يتصل أصحابها بالطبيب الموجود رقم هاتفه على الوصفة، وفي ذلك محاولة لتضليل هؤلاء الأشخاص حتى لا ينكشف أمره. في حين ومن خلال التحقيق مع الموقوف الأخير فقد أفاد بأنه هو الآخر يعمل على ترويج الأقراص المهلوسة بنفس الطريقة المتبعة من طرف الموقوف رابعا، وبأنه يقوم بذلك بعدما يتحصل عليها هو أيضا من صيدليات الحراسة الليلية ونهاية الاسبوع، حتى يتجنب إمكانية اتصال أصحاب الصيدليات بالطبيب المختص. الموقوف الرابع ، وأثناء تفتيش مسكنه تم العثور على قرص مدمج به وصفة طبية فارغة تحمل خاتم وتوقيع أحد الأطباء، إضافة إلى مرقم للتواريخ، ومبصمة، وطابع، وآلة للنسخ بالألوان، وآلة للطبع، وغيرها من الأدوات التي استعملها في تزوير تلك الوثائق، حيث تم حجزها من أجل البحث.