يعد النجمان «سيرجيو راموس» و «جيرار بيكيه» من أفضل المدافعين في لعبة كرة القدم على الصعيد العالمي، لكنهما لا يعيشان، حتى عن قرب أسعد لحظاتهما. وشاءت الصدف أنه خلال لقاءين متتاليين بين الفريقين الغريمين، نشب بين الطرفين عراك على أرضية الملعب كما يظهر في الصورة أعلاه، لكن يبدو أن هذه الحركات البدنية العشوائية لا علاقة لها بالحظ، حيث قضى اللاعبان أسوأ ليلة من ليالي البطولة الإسبانية، رغم أدائهما المتميز خلال أطوار المقابلة. وفي اعتقاد الجريدة الإلكترونية الإسبانية «20 مينوتس»، «راموس» يتوفر على كل مؤهلات اللاعب الجيد، ضمنها السرعة، الصلابة، الأداء المتميز...، إضافة إلى عوامل أخرى تجعله على رأس حملات خطي الدفاع والهجوم، الإخراج الجيد للكرة، التمركز في المواقع الإستراتيجية، ناهيك عن بروز قوته الشخصية، إن جل هذه المميزات تجعل منه أفضل شخص يحمل القميص رقم 4 في العالم. ويبدو أن العائق الوحيد بالنسبة ل»راموس» يكمن في أنه «يعلم بأحواله، حيث يعتمد على بنيته الجسدية، ويدخل في مشاحنات هو في غنى عنها»، ويبرز بين الحين ولآخر ل»راموس» صراع داخل الملعب، يفقد على إثره السيطرة على انفعالاته، ليصبح آنذاك أكثر عدوانية وعنفوانيا، ما يعرضه في الكثير من الأحيان إلى ارتكاب أخطاء جسيمة ومكلفة، لا تليق بلاعب من طينته. وحسب نفس المصدر فإن «هذه السنة كانت سيئة بالنسبة ل»راموس»، لكن مدرب فريق «ريال مدريد» الإيطالي «كارلو أنشيلوتي»، «يثق بقدرات لاعبه «راموس» ثقة عمياء، إذ يعول على وجوده الرئيسي ضمن لائحة اللاعبين»، كما يولي اهتمامه بشكل كبير لأخطاء طرده، وذلك عقب طرده الأخير في مقابلة فريقه الريال مع نظيره «غلطة سراي» التركي، معتبرا أن أخطاء من هذا الحجم، يمكن أن تكون مكلفة وباهظة الثمن جدا لفريقه عند مواجهة خصوم آخرين. وقد يختلف الحال بالنسبة لنظيره أو منافسه «بيكيه» الذي قضى عدة مواسم في مستوى عال من اللياقة البدنية. وبدون شك، يمكن اعتباره أفضل لاعب وسط، يجيد الحصول على الكرة في العالم، وذلك إلى جانب شريكه «كارلوس بويول»، حيث يمكن اعتبار الثنائي البارز»بيكيه» و»بويول»، من أفضل الثنائيات، نظرا لأوجه التكامل والانسجام الحاصل بينهما، فالواحد منهما يغطي أوجه قصور الآخر. وبرزت عيوب «بيكيه» إثر غياب «بويول» قائد نادي برشلونة، الذي عانى مؤخرا من إصابات غيبته عن الملاعب، الأمر الذي أرغم «بيكيه» على مغادرة خانة اللاعب المثالي، التي ولجها بكل استحقاق تحت قيادة المدرب «بيبي غوارديولا». قبل شهور قليلة من بداية «المونديال»، يبرز بشكل كبير سؤال مثير للقلق مفاده: من هو الأسوأ بين الاثنين؟ دون أدنى شك، إن أسوأ خبر بالنسبة للتشكيلة الاسبانية بطلة العالم، هو عدم المنافسة وكذا انخفاض مستوى أداء اللاعبين الغريمين «راموس» و «بيكيه» ، فهو أمر قد يؤثر على حضور المنتخب الإسباني في كأس العالم بالبرازيل. والمؤكد أنه كابوس لا يود المدرب «ديل بوسكي» مجرد التفكير فيه.