حلت أسرة مغربية من الدارالبيضاء، الأسبوع الماضي، ببوينس آيرس، في إطار جولة لها عبر العالم على متن سيارة مقطورة للتخييم. وأوضح رب الأسرة أنور العثماني (49 سنة)، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف من هذه الجولة، المنظمة تحت شعار «الأسرة والتسامح والمشاركة والاقتصاد التضامني والتنمية المستدامة»، والتي ستستغرق خمس سنوات (2013-2018)، هو التعريف بالمغرب لدى سكان البلدان التي ستشملها وتعزيز التبادل والحوار بين الثقافات. وأضاف العثماني، الذي ترافقه في هذه الجولة زوجته وأطفاله الثلاثة المتراوحة أعمارهم ما بين سبع وتسع سنوات، أنه بعد توقف قصير في أوروغواي،التي حلوا بها قادمين من مدينة أنفيرس البلجيكية، وإنهاء زيارتهم للأرجنتين، يعتزمون القيام، في غضون سنة ونصف، بزيارة كل من الشيلي والبرازيل وبوليفيا والبيرو والاكوادور وكولومبيا، قبل حط الرحال بأمريكا الوسطى، مشيرا إلى أن هذه الجولة ستشمل أمريكا الشمالية وأستراليا وإفريقيا وستمكنه هو وأسرته من زيارة 80 بلدا. وأبرز أن أسرته حظيت، سواء في مونتيفيديو أو بوينوس أيرس، باستقبال حار من طرف السلطات المحلية وخاصة المسؤولين بمحافظتي العاصمتين، مشيرا إلى أن اللقاءات التي نظمت له بالمناسبة، مكنته من إطلاع محاوريه على أهداف رحلته والدينامية التي يشهدها المغرب كأرض للتسامح والحوار والانفتاح. وقال «إن هذه اللقاءات مكنتنا نحن أيضا من الوقوف على السمعة الطيبة التي يحظى بها المغرب لدى هؤلاء المسؤولين، وعلى مدى اهتمامهم بتعزيز علاقات الحوار والتبادل معه»، معربا، بالمناسبة، عن امتنانه الكبير إلى كل الجهات التي ساهمت في «تحويل هذا الحلم إلى حقيقة».