سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البرلمان المغربي يحتفي بالشهيد المهدي بنبركة ضدا على الشوباني وحكومته حضر الضيوف الأجانب وغاب البرلمانيون المغاربة في الذكرى 50 لإحداث البرلمان المغربي غلاب وبيد الله يتدخلان لإعادة الأمور إلى نصابها
رغم المنهجية الإقصائية التي مارسها الحبيب الشوباني الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان بإسم حكومة عبد الاله بنكيران ضد عريس الشهداء المهدي بنبركة، إلا أن البرلمان بغرفتيه، عاكس هذه المنهجية الإقصائية، واحتفى يوم أمس الاثنين بمقر مجلس النواب، بالشهيد المهدي بنبركة في إطار الذكرى 50 لإحداث البرلمان في المغرب، حيث تطرق الشريط الوثائقي حول تاريخ الحياة البرلمانية في المغرب إلى المجلس الوطني الاستشاري الذي ترأسه المهدي بنبركة ما بين 1956 و1959، حيث اعتبر الشريط الوثائقي أن هذا المجلس لبنة لترسيخ العمل البرلماني ببلادنا. وأسس لهذه التجربة التي تعتبر الأولى في مغرب ما بعد الاستقلال. كما بين الشريط الشهيد بنبركة برفقة الملك محمد الخامس وأيضا وهو يتناول الكلمة بالمجلس الوطني الاستشاري. وكان الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان قد عمل على حذف هذه الفترة التي تولى فيها عريس الشهداء مهمة أول رئيس للمجلس الوطني الاستشاري ما جعل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من خلال كاتبه الأول ادريس لشكر، يراسل رئيسي مجلس النواب والمستشارين محذرا من تغييب هذه المرحلة من تاريخ وطننا. ويعتبر هذا السلوك أيضا ضربا للذاكرة الوطنية وإقصاء ممنهجا بل اغتيالا آخر لشهيد الحرية والديمقراطية ليس في المغرب وحده بل في العالم. كما تأتى ذلك أيضا بفضل جهود رئيس الفريق الاشتراكي أحمد الزايدي لدى رئاسة مجلس النواب التي تداركت الموقف وصححت الخطأ الذي ارتكبته الحكومة من خلال تحكمها في وسائل الاعلام العمومية من خلال بتر جزء هام من تاريخ المغرب السياسي. وقد مكن تدخل الرئيسين كريم غلاب ومحمد الشيخ بيد الله بالفعل من تدارك خطأ بتر جزء حاسم من تاريخ المغرب السياسي، وهو الخطأ الذي يكرس لتوجه سياسي إقصائي حاقد ضد الحركة الوطنية. وقد لوحظ خلال الندوة الدولية التي أقامها البرلمان تحت عنوان 50 سنة من العمل البرلماني بالمغرب وتطور الممارسة البرلمانية في العالم. غياب مطلق للبرلمانيين سواء بالغرفة الأولى أو الثانية، حيث بدت القاعة الكبرى لمجلس النواب شبه «خاوية». في حين لوحظ حضور كبير لضيوف المغرب من الأجانب. كما لوحظ غياب شبه مطلق لحزب العدالة والتنمية، الذي ما فتئ يعبئ برلمانييه من أجل التصويت حينما يقتضي الأمر ذلك. إلا أن هذا الغياب لنواب حزب رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، أعاده البعض إلى الصراع القائم ما بين حزب العدالة والتنمية ورئيسي الغرفتين الأولى والثانية، على اعتبار أن كلا من كريم غلاب والشيخ بيد الله ينتميان الى المعارضة.