فاتورات الماء «تجرف» جيوب الوزانيين لا حديث هذه الأيام بمدينة وزان، إلا عن المبالغ الخيالية التي حملتها فواتير استهلاك الماء الشروب التي وجد المكتب الوطني للماء والكهرباء نفسه عاجزا عن تقديم تفسير مقنع للعشرات من الضحايا الذين «جرفت» المبالغ المطالبين بتسديدها جيوبهم . بعض الضحايا الذين التقت بهم الجريدة ، لم تصدق عيونهم وهم يقرؤون ويعيدون قراءة ما حملته فاتورة الإستهلاك التي وصلت قيمتها المالية بالنسبة لأسرة من فردين وتقطن شقة بسيطة ، ما يفوق 12000 درهم ! في الوقت الذي لم يسبق لهذه الأسرة كما صرحت للجريدة أن تجاوز استهلاكها 200 درهم . المتضررون اختاروا جريدة «الاتحاد الاشتراكي» لرفع أصواتهم عاليا من أجل إنصافهم، وذلك بمراجعة الفواتير التي لا تمت بصلة لاستهلاكهم الحقيقي من كمية الماء الشروب . كما أن الفعاليات الحقوقية بالمدينة تنتظر فتح تحقيق في الموضوع ، وموافاة الرأي العام المحلي بكل المعطيات المصاحبة لهذه الزخات المائية غير الطبيعية التي ستغرق أسرا وزانية عديدة في الوحل ، إذا لم يتدارك المكتب الوطني للماء والكهرباء بوزان «غارته» على جيوب هذه الأسر . انطلاق حملة تحرير الملك العمومي أطلقت عمالة وزان ، في الأيام الأخيرة ، حملة واسعة في بعض الشوارع والساحات العامة لتحريرها من قبضة العشرات من الباعة الجائلين ، الذين لم يكن احتلالهم للفضاءات العامة لسنوات ، ونصبهم بها وتحت أنظار السلطتين الترابية والمنتخبة، أسواقا عشوائية ، لم يكن لهذا الإحتلال أن يتم ويتسرطن في كل زوايا القلب النابض للمدينة لولا تواطؤ أكثر من جهة . عملية التحرير ، حسب ما ورد في تقرير رسمي، دامت ثلاثة أيام، أطلقتها الإدارة الترابية الإقليمية، وأشرف عليها ميدانيا رجال السلطة، والأعوان ( مقدمين وشيوخ ) ، والأمن الوطني ، والقوات المساعدة ، وعمال الإنعاش الوطني ، واستهدفت بالدرجة الأولى ، ثلاثة مواقع استراتيجية بالمدينة ، وهي ساحة الوزكاني ، شارع عبد الخالق الطريس ، وساحة بوسوالف . الساحات المشار إليها كان قد نصب فوقها بشكل عشوائي ومشوه أزيد من 50 براكة قصديرية ( عوالمها الداخلية كان يحدث بها ما لا يتصوره العقل ) ، ويستقر بجانبها عدد يفوق مئة بائع جائل أغلبهم تدفق على المدينة من مدن أخرى . كما تمكنت السلطة من فك الحصار عن مدرستي أبي حيان التوحيدي، ومدرسة الإمام علي اللتين عطل بهما باعة جائلون الدراسة لسنوات ، بسبب الضجيج والأصوات المرتفعة التي يختلط فيها الحابل بالنابل ، ناهيك عن الكلام الساقط ، والتحرش بالتلاميذ ومضايقتهم ، وعرقلة حركة السير .... ساكنة دار الضمانة تفاعلت إيجابيا مع عملية التحرير التي ستساهم في تنظيم الفضاء العام المشترك ، وستحمي البيئة من التلوث ، كما ستحاصر الجريمة التي تم تسجيل استفحالها في هذه الأسواق العشوائية . ومما لا شك فيه بأن عملية التحرير هذه قد تركت استياء في صفوف الباعة الجائلين ، لكن تجميعهم في « سوق» مجاور للمحطة الطرقية خفف من غضبهم . إطلاق النار على بريدي ! ليلة يوم الخميس 31 أكتوبر ، وهو في طريقه إلى مدينة وزان ممتطيا سيارته بعد يوم من العمل المضني بوكالة بريد المغرب بمركز زومي ، الذي يبعد عن عاصمة الإقليم بحوالي 50 كلم ، سيفاجأ سائق السيارة الذي لم يكن غير مدير الوكالة المشار إليها ، بطلقات نارية تنزل على سيارته ، متسللة من بين الأشجار الكثيفة التي تغطي منطقة « الخروبة « حيث وقع الإعتداء الإجرامي . مصادر متفرقة أكدت للجريدة بأن التحقيق الذي فتحته جهات أمنية مباشرة بعد أن بلغ إلى علمها الخبر ، قادها إلى القبض على خيط هذه القضية الإستثنائية ، بحيث قد يتعلق الأمر بأشخاص يمارسون الصيد بدون التوفر على ترخيص هم من كانوا وراء الضغط على زناد أسلحتهم النارية . وتبقى هذه مجرد فرضية حسب مصادر أمنية ، في انتظار الكشف عن خلفية هذا الإعتداء الذي كاد يزهق روح مواطن ، ومن يقف وراءه .