نظمت جمعية جسور للبيئة والتنمية، بقاعة المناظرات بإفران ، يوما دراسيا حول قراءة وتوقيع كتاب :موحى وحمو الزياني ورفاقه» ، كاتبه حسب تقديم الاستاذ ح.صالح عضو الجمعية ، من مواليد تاداست قبيلة ايت احكم بالخميسات ،من قدماء تلامذة الكوليج البربري بمدينة ازرو ، تابع دراسته العليا بفرنسا ،له كتابات عديدة بالفرنسية من بينها :البرابرة في مواجهة المصير- المخزنة ،العصرنة:ثورة ملك... إنه لحسن بروكسي. وأكدت شهادات المتدخلين ، أن الكتاب هو رواية بأحداث تاريخية ،بطلها شخصية واقعية ،هو موحى وحمو الزياني ،ناهض الاستعمار الفرنسي بالاطلس المتوسط الى جانب رفاقه :موحى وسعيد ،موحى نبا ،عسو بسلام واخرون من قبائل اخرى طيلة فترة الملوك العلويين :مولاي الحسن الاول ومولاي عبد العزيز ومولاي حفيظ... دفاعا عن الوطن واستقلاله وأن المقاومة لم تكن حكرا على الرجال فقط، بل حتى المرأة القروية لها نصيب فيها، نموذج السيدة ايطو وابناؤها، كما اضاف احد المتدخلين ،ان مقاومة الاطلس المتوسط كانت دعامة قوية للمقاومة بالشاوية والعكس صحيح ، حيث ان فرسان الاطلس وصلوا حتى الشاوية نظرا للعلاقة الوطيدة التي كانت تربط كلا من المقاومين البوعزاوي وموحى وحمو . اما كلمة لحسن بروكسي، فأشار فيها ،إلى ان الهدف من هذه الرواية،والتي هي في الاصل ليست رواية،بل هي وقائع تاريخية حول ابطال مغاربة قاوموا الاستعمار مع بداية القرن العشرين ،هو إحياء هذه الداكرة،لانه اصبح من الأساسي لهذا الجيل ، جيل العولمة ،الالمام بماضيه والحلم به ،مادام أن بروكسي نفسه مولع بالكتابة بل مريض بها....ثم فتح باب المناقشة،حيث اشار احد المتدخلين إلى ان الشهادات المدلى بها ،اغفلت قبائل بالاطلس المتوسط بنواحي ازرو تركت بصمات لها في مقاومة الاستعمار... وفي الأخير تليت قصائد شعرية امازيغية وعربية وفرنسية في الموضوع من طرف شعراء مرموقين، ليختم اللقاء بنوقيع الكتاب .