استغرب طارق السكتيوي، المدرب السابق لفريق المغرب الفاسي، الطريقة التي عومل بها من طرف طرف الرئيس مروان بناني، واصفا إياها بالمفتقدة لأصول اللباقة والاحترام. وأضاف السكتوي في تصريح للجريدة صباح أمس، أنه أحس بعدم الاحترام عندما أخبره الرئيس قبل دقائق من دخوله استوديو إحدى الإذاعات الخاصة، حيث حل ضيفا، وأعلن أنه توصل إلى اتفاق مع المدرب من أجل إنهاء الارتباط. وشدد السكتيوي على أنه لم يستقل من تدريب الفريق، وأنه ضحى في سبيله أربعة أشهر، متحملا عبئا كبيرا، و«حرقت نفسي من أجل الماص، الذي حملت قميصه، وفضلت السكوت حماية للمغرب الفاسي قبل أي شيء، ولم أكن أتوقع أن تقابل تضحيتي بكل هذا الجحود»، مشددا على أن إقالة أي مدرب، سواء كان أجنبيا أو ابن الدار، تتطلب درجة كبيرة من الاحترام والأدب، حيث كان المنطق والعرف وحتى القانون، يفرض أن يتم الإخبار بفترة، وليس بنصف ساعة قبل الإعلان الرسمي عبر أمواج إحدى الإذاعات، «فهذا سوء تصرف وقلة احترام»، مؤكدا أن العقد الذي كان يربطه بالماص يشترط أن يتم الإخبار بشهرين قبل الانفصال. وأوضح طارق السكتيوي أنه «كان يمكن أن أستسيغ قرارا من هذا القبيل لو كان الرئيس قد قام بالعمل المنوط به»، فالأمور التقنية واللاعبين تبقى آخر شيء يمكن الحديث عنه، طالما أن الرئيس «مادارش خدمتو». وألمح السكتيوي أنه أشرف صباح أول أمس الأربعاء على الحصة التدريبية للفريق، وبرمج حصة يوم أمس، وحضر إلى ملعب الحسن الثاني من أجل القيام بعمله، «لأنني لم أتوصل بأي وثيقة مكتوبة تؤكد أنني لم أعد مدربا للفريق»، قبل أن يضيف بأنه غادر الملعب، فور توصله بهذه الوثيقة، لأنه بموجبها لم يعد مدربا للفريق، وأنه سيسلك المسطرة القانونية من أجل الدفاع عن حقوقه، قبل أن يشيد بلاعبي الفريق، الذين عبروا عن تضامنهم معه، وهو تصرف «أثلج صدري»، يتابع اللاعب السابق للفريق الفاسي، و«أكدوا لي أنهم ماكانوا ليستمروا بالفريق لو لم أكن متواجدا»، كما شكر الجماهير الفاسية والسلطات المحلية، التي اتصلت به وشكرته على العمل الذي قام به، وهو اعتراف اعتبره السكتيوي أكبر من أي لقب. وختم المدرب الفاسي بالتأكيد على أن الفريق الأصفر حقق حتى الآن سبع نقط بفضل تضحية اللاعبين والطاقم التقني، وأنه في ظل هذه الوضعية المزرية التي يمر منها الفريق، كان يمكن أن تكون الحصيلة أقل بكثير. وأشار إلى أنه تعرض لمؤامرة من طرف بعض السماسرة والمحسوبين على الفريق، الذين ظلوا يقتاتون من الماص، وأنه حاربهم فور وصوله، وسد عليهم «باب الاسترزاق»، مما جعلهم يتواطؤن ضده، ويكونون سببا في استفحال متاعب الفريق، الذي ضاعت منه ثلاث نقط بسبب تآمرهم عليه، حتى يحافظوا على امتيازاتهم داخل الفريق. وبهذا يكون السكتيوي قد كذب كل التصريحات التي أدلى بها الرئيس مروان بناني، والذي أعلن أنه استقال من منصبه، وأن المكتب المسير استجاب لطلبه، حماية له من الظروف التي يعيشها الفريق حاليا، نظرا لأن الظرف الذي تولى فيه تدريب الفريق توالت فيه المشاكل، بين ضغوطات المكتب المسير والأزمة المالية التي يعيش فيها الفريق. يذكر أن الرئيس مروان بناني، بادر فور الانفصال عن طارق السكتيوي، إلى الإعلان عن التعاقد مع المدرب السويسري شارل روسلي، إلى غاية نهاية الموسم الجاري، حيث قدم للاعبين مساء الأربعاء، ومن المحتمل جدا أن يكون قد أشرف على أولى حصصه التدريبية مساء أمس الخميس، وسيكون أول ظهور رسمي له مساء يومه الجمعة، في المباراة المقدمة عن الجولة الثامنة من الدوري الاحترافي أمام الكوكب المراكشي.