عبد اللطيف البيدوري انطلاقا من اجتماع 25/09/2013 المنعقد بخميس الزمامرة ، والذي ضم أعضاء المكتب السياسي والكتابة الجهوية الذي تدارس الوضع التنظيمي بالجهة، وتم يوم 2 أكتوبر بأزمور اجتماع ثان بحضور المكتب السياسي والكتابة الجهوية وكتاب وأمناء الكتابات الإقليمية ناقش جميع الإشكاليات التنظيمية بجهة دكالة - عبدة، وتم وضع خارطة طريق انطلاقا من مقررات المؤتمر الأخير للحزب، والتأكيد على وضع برامج وتصورات يمكن أن يعتمدها المناضلون في عملهم اليومي مع المواطنين انطلاقا من المؤسسة الحزبية التي جعلت من الفصل الواضح والحقيقي للسلط الحزبية على قاعدة التوازن في الادوار والصلاحيات مع الاستقلال الكلي للقرار السياسي، والانضباط للقرارات الحزبية ، وبناء جسور الثقة بين جميع المكونات والمجتمع، هدفا لها وجعل المسألة التنظيمية فوق كل اعتبار ذاتي أو شخصي، وهو ما تجسد في اجتماع 12/10/2013 بإقليم اسفي مع الفروع وتحديد أجندة تجديد المكاتب والمؤتمرات الإقليمية لكل من آسفي واليوسفية وصولا الى المؤتمر الجهوي، وذلك قبل متم 2013 . وتبعا للدينامية التنظيمية التي تعرفها الجهة، اجتمعت فروع إقليمالجديدة بآزمور يوم 20/10/2013 بحضور الكتابة الإقليمية والجهوية وعضو المكتب السياسي عبد المقصود الراشدي المكلف بالمواكبة والمتابعة لجهة دكالة ? عبدة. وبعد قراءة الفاتحة ترحما على والد الجلتي عمر أمين فرع الجديدة في وفاة والده المناضل محمد الجلتي ، افتتح الكاتب الجهوي نور الدين شرقاوي الاجتماع، ملخصا الوضع التنظيمي بالجهة والمقترحات العملية للخروج من المأزق التنظيمي . كما ركز الكاتب الإقليمي يوسف الحمداوي بدوره على المعضلة التنظيمية بالإقليم والتي يتحملها بعض الاشخاص، مذكرا بالأسباب الحقيقية لذلك . عبد المقصود الراشدي عضو المكتب السياسي قدم عرضا مفصلا انطلاقا من المواكبة والدينامية التي يشتغل بها المكتب السياسي كمؤسسة تحكمه قواعد ومساطر واضحة في تدبير السلطة الحزبية مبنية على التعاقد والمحاسبة، وعلى المسؤولية الفردية والجماعية، وأن الجهة الحزبية أصبح لها دور فاعل في القرار الحزبي، جهويا وإقليميا ووطنيا ، وأن هذا البناء هو ما سيتم تحصينه بتدقيق القواعد والمساطر التي يجب أن تحكم العلاقات بين مختلف الأجهزة والتنظيمات الحزبية مجاليا وقطاعيا، انطلاقا من المشروعية الديمقراطية باعتبارها الضامن لوحدة الحزب، مؤكدا على الحاجة إلى تعبئة جميع المناضلين وإشراك إخواننا في الحزب العمالي والحزب الاشتراكي في جميع المحطات انطلاقا من الفروع والكتابات الإقليمية والجهوية، مؤكدا على النظام الأساسي للحزب الذي سيحدث تحولا تنظيميا سواء ارتبط ذلك بباب العضوية أو المبادئ المؤطرة للتنظيم الحزبي، أو في فصل السلط بين مختلف الأجهزة أو في كيفية اختيار الأجهزة مع تحديد مجالات عملها . وأكد عبد المقصود على الانفتاح على كل الفعاليات والانخراط في نضالات القوى الديمقراطية واليسارية وجمعيات المجتمع المدني ، وكل من يؤمن بالمشروع الديمقراطي الحداثي، موضحا أن الوطن اليوم في حاجة إلى اتحاد قوي يحمي كل المكتسبات التي حققتها القوى الديمقراطية . كما أن الحزب مطالب بتعبئة كل إمكانياته من أجل التفعيل الديمقراطي للدستور ضد التوجهات الحكومية المحافظة . وذكر الراشدي بالخط السياسي المرحلي بعد اختيار موقع المعارضة، وأن الحزب ملتزم اليوم بأجرأة كل مرجعياته التاريخية والنضالية ليكون أكثر قربا من اهتمامات المجتمع المغربي بكل فئاته، وأكثر تفاعلا مع انشغالات وحاجيات المواطنين، وتمكين المغاربة من العيش في مجتمع تتقاطع فيه الديمقراطية السياسية مع الديمقراطية الاقتصادية، واستحضار التحولات الديمغرافية والسوسيولوجية التي عرفتها بنية المجتمع المغربي . عبد المقصود الراشدي أبرز ضعف الأداء الحكومي على جميع المستويات، ومن أبرزها استهداف القدرة الشرائية للمواطنين واستفحال الأزمة المالية ، والقبول بإملاءات صندوق النقد الدولي والأبناك الأخرى، ومصادرة حق المأجورين، وإقبار الحوار الاجتماعي مع المركزيات النقابية وتفاقم الاختلالات الاجتماعية وارتفاع نسبة البطالة، وضعف الاقتصاد الوطني وعدم قدرته على مواجهة التنافسية العالمية، والأكثر من هذا هو أن الدولة أصبحت اليوم في ظل هذه الحكومة لا تتوفر على شرعية سياسية ترتكز على المبادئ المتضمنة في الدستور الجديد ، وأن الحكومة عاجزة عن وضع شروط أساسية وضرورية للنمو في جميع المجالات . كما استحضر الراشدي المبادرات التي قام بها المكتب السياسي من خلال تنظيمه للندوات الكبرى تهم العدل والهجرة والمنظومة التربوية ... وكذلك الخطوات التي أقدم عليها الكاتب الأول سواء ارتبط ذلك باللقاءات مع ممثلي الهيئات الدبلوماسية أو الحضور والمشاركة في لقاءات دولية، والتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني والنقابات والأحزاب الديمقراطية، مذكرا بالتظاهرة الاحتجاجية يوم 5 أكتوبر 2013 بالرباط ، هذه التظاهرة التي أبانت عن القدرة التعبوية والتنظيمية للاتحاديين والاتحاديات، والانخراط الجماعي في المواقف السياسية التي يعلنها الحزب ، وهي مناسبة هنأ فيها الكاتب الأول للحزب جميع المناضلين والمناضلات على مشاركتهم الفعالة والمؤطرة . وفي الأخير تطرق عضو المكتب السياسي لمجموعة من الالتزامات الوطنية كمؤتمر الشبيبة الاتحادية وذكرى الوفاء لمناضلي ومناضلات الاتحاد الاشتراكي، ومحطة اللجنة الإدارية التي انعقدت في دورتها العادية يوم السبت 26 /10/2013 ومن ضمن جدول أعمالها تشكيل اللجنة الوطنية للتحكيم والأخلاقيات، واللجنة الوطنية لمراقبة المالية والإدارة والممتلكات والمؤسسات الاتحادية للتضامن. وقد كانت تدخلات كتاب وأمناء الفروع تصب في التوجه العام للحزب، مبرزين المشاكل التنظيمية والتفاعلات الايجابية مع المرحلة التي يعيشها الحزب وتثمين مواقف المكتب السياسي، واتفق الجميع على وضع أجندة اجتماعات مجالس الفروع من أجل تجديد مكاتبها ، وعقد مجلس إقليمي في أفق عقد المؤتمرات الإقليمية والمؤتمر الجهوي لجهة دكالة عبدة.