ذكرت معطيات استخباراتية أوردتها الغارديان ، أن الدول العربية لم تسلم من عمليات التجسس الأمريكية ، حيث أكد الصحفي غرين غرينوالد الذي فجر هذه الفضيحة في جريدة الغارديان ، أن قادة العالم العربي لم و لن يسلموا نهائيا من التجسس شأنهم شأن باقي قادة العالم. وقد يكون ومن غير المستبعد أن يكون المغرب من بين هذه الدول. ذكرت معطيات استخباراتية أوردتها الغارديان ، أن الدول العربية لم تسلم من عمليات التجسس الأمريكية ، حيث أكد الصحفي غرين غرينوالد الذي فجر هذه الفضيحة في جريدة الغارديان ،أن قادة العالم العربي لم و لن يسلموا نهائيا من التجسس شأنهم شأن باقي قادة العالم. وقد يكون ومن غير المستبعد أن يكون المغرب من بين هذه الدول. وحسب تخمينات الصحفي البريطاني غرين، فإن حكومة عبد الإله بنكيران، سواء في نسختها الأولى أو الثانية، قد خضعت لعملية التنصت على مكالماتها، خاصة إبان الأزمة الأمريكية-المغربية الأخيرة على خلفية الصحراء ، لأن ذلك كان سيساعد واشنطن في اتخاذ القرارات التي تهم سياستها تجاه المغرب، وكذلك مع دول محيطه مثل إسبانيا والجزائر. ومن غير المستبعد أن تكون زيارة وزير الخارجية الأمريكي للرباط، خلال الأسبوع الثاني من الشهر المقبل ، بحسب ما أوردته وكالة فرانس بريس من مكتبها بالرباط ، تندرج ضمن مخطط الولاياتالمتحدة من أجل احتواء تداعيات ملف التجسس العالمي الذي بدأ يحرجها مع حلفائها الاستراتيجيين. وقد فجر الإعلام الإسباني بدوره فضيحة مدوية ، من خلال اتهام وكالة الاستخبارات الأمريكية، أو ما يطلق عليها وكالة الأمن القومي ، بالتنصت على رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي وأعضاء حكومته . وبحسب جريدة إلباييس الواسعة الانتشار، فإن الوكالة الاستخباراتية الأمريكية متورطة في التنصت على أعضاء الحكومة الإسبانية ورئيس الوزراء الحالي ، والسابق خوسي لويس ثاباطيرو . وزادت ذات الصحيفة على التأكيد أن حوالي 35 من القادة العالميين وضعت هواتفهم تحت التنصت من طرف الوكالة الاستخباراتية . وأوردت ذات الصحيفة أن جريدة الغارديان البريطانية توصلت إلى معلومات أمنية واستخباراتية تؤكد أن الوكالة الأمريكية للاستخبارات وضعت أكثر من 200 شخصية اقتصادية وسياسية وقادة الدول تحت مراقبتها وأنشطتها الاستخباراتية . وشدد التقرير الذي نشرته الجريدة الإسبانية أمس الجمعة 25 أكتوبر الجاري أن جميع أعضاء الحكومة تم التجسس على مكالماتهم الهاتفية ،ورصدت جميع تحركاتهم مضيفة أن وزارة الخارجية الإسبانية ستقوم باستدعاء في الساعات المقبلة لسفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بمدريد جيمس كوستوس من أجل تقديم التوضيحات، وتبليغه موقف الحكومة الإسبانية . وتأتي هاته الفضيحة بالموازاة مع الفضيحة التي تفجرت بألمانيا بعدما تأكد تعرض المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ولعدة سنوات، لعملية التنصت من طرف وكالة الأمن القومي الأمريكية ، حيث قامت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالاتصال مباشرة مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، محتجة عليه بسبب إخضاع وكالة الأمن القومي الأمريكي هاتفها الشخصي للتجسس كما فعلت مع الكثير من قادة العالم. وكان عميل الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن قد فجر قنبلة في وجه أمريكا، إذ سرب معطيات حساسة حول ملف التجسس الأمريكي على قادة العالم العربي بدون استثناء، وهو ما دفع أمريكا لتتدخل بكل ثقلها من أجل اعتقاله. وكان موظف وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن قد هرب من الولاياتالمتحدة نحو الصين خلال يونيو الماضي، وحمل معه ملفات تجسس هذه الوكالة القوية على العالم برمته وبدون استثناء قبل أن يستقر به المقام بروسيا، طالبا اللجوء السياسي، حيث مباشرة بعد ذلك بدأت جريدة الغارديان البريطانية تنشر بعضا من ملفات حساسة للغاية أظهرت أن العالم أمام أكبر عملية تجسس. وهكذا بدأ تدريجيا، تتسرب ملفات تجسس الوكالة على قادة العالم وتسبب حرجا قويا للولايات المتحدة وأساسا الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي اضطر خلال الأسبوع الجاري الى الاتصال بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولند لطمأنته بعدما نشرت جريدة لوموند ملفا حول تجسس الوكالة على مجموع فرنسا بدون استثناء. كما قامت في وقت لاحق ، المستشارة الألمانية ميركل بالاتصال بالرئيس الأمريكي، محتجة على إخضاع هاتفها للتنصت. وألغت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف زيارتها الى البيت الأبيض بسبب التجسس، كما أن هناك ردود فعل قوية وكثير من قادة العالم ضد واشنطن.