يعاني سكان عزيب السلطان بجماعة أكفاي بإقليم مراكش من حرمانهم من حقهم في الماء والكهرباء، فهم يخرجون يوميا الى هضبة مطلة على الطريق بدوارهم حيث ثبتوا لافتة قصد لفت الانتباه إليهم وتمتيعهم من هذا الحق الذي تنص عليه كل المواثيق الدولية، بل أصبح حقا منصوصا عليه في الدستور المغربي.. و قال السكان للاتحاد الاشتراكي التي انتقلت الى عين المكان أن من يقف وراء حرمانهم من هاتين المادتين الحيويتين هو المسؤول الثاني عن الضيعة الملكية. وأضاف هؤلاء إن هذا المسؤول يعارض أن يتمتع سكان عزيب السلطان بالماء والكهرباء، وقالوا إن غايته هي ترحيلهم من عزيب السلطان، علما بأن من بنى لهم مساكنهم هو الملك الراحل الحسن الثاني، فكيف لمسؤول عن الضيعة الملكية والتي يشتغل فيها السكان أنفسهم منذ عشرات السنين أن يمنعهم من حق أعطاه إياهم ملك البلاد؟؟ وكيف لهذا المسؤول أن يتجرأ على اتخاذ قرار مضاد لقرار الملك الراحل.. وقال عبد الهادي القائدي رئيس جمعية عزيب السلطان أن المسؤول الثاني عن الضيعة الملكية بأكفاي يتحرش بالسكان، وينعتهم بأبشع الأوصاف من قبيل أنهم مجرد أوباش.. وبكل ألم تحدث أحد السكان عن معاناة أبنائه الذين يضطرون للمكوث في مقاهي السويقة أو عند بعض أصدقائهم في الدواوير المجاورة، قصد تحصيل دروسهم إلى وقت متأخر من الليل.. وقال آخر بأن الأطفال يذهبون للدواوير المجاورة يستجدون السكان قصد مدهم بقطرة ماء صالح للشرب، وفي غالب الأحيان يضطرون لشرب مياه الساقية الملوثة والتي تتسرب إليها النفايات من كل حدب وصوب.. وقال السكان بأنهم سيواصلون احتجاجاتهم اليومية، بل قد يصعدون من أشكال نضالهم حتى تتحقق مطالبهم في تمتيعهم بماء شروب وإزالة الظلام عنهم.