اعتقلت مصالح أمن الديمومة بالدائرة الرابعة بمكناس مساء أول أمس الثلاثاء، صاحبة وكالة نجمة للأسفار الكائن مقرها بشارع علال بن عبدالله وسط المدينة ( حمرية) بعد اتهامها من لدن 32 رجلا وامرأة أدوا ثمن أداء مناسك الحج بالنصب عليهم. ولم يجد رجال الأمن والسلطات المحلية الذين ظلوا يراقبون الوضع منذ صباح يوم الثلاثاء، بدا من الاتصال بالوكيل العام للملك وإشعاره بتطورات الوضع (تجمهر واحتجاج المعنيين) ليعطي هذا الأخير تعليماته بالاستماع للمشتكين في محضر رسمي، فيما تم اقتياد صاحبة الوكالة في سيارة خفيفة إلى مصلحة الديمومة، خصوصا بعد إصرار الضحايا المكوث أمام مقر الوكالة ومنع صاحبتها من مغادرتها. ويتهم 32 رجلا وامرأة، صاحبة الوكالة بالنصب عليهم لأداء مناسك الحج بعد أن سدد كل واحد منهم سبعة ملايين سنتيم ثمن تذكرة المجاملة. وأجمعت شهادة الضحايا على أن صاحبة الوكالة تسلمت مبلغ 7 ملايين سنتيم لكل واحد منهم، منهم من سدد المبلغ كاملا منذ يوليوز الماضي فيما أدى البعض الآخر ذلك على شكل أقساط. وإلى حدود التاسعة والنصف ليلا ( لحظات قبل اعتقالها) كانت مازالت تؤكد لهم أنهم سيستقلون آخر طائرة يوم أمس الأربعاء، فيما كانت توزع الكمبيالات على الذين يودون استرجاع أموالهم على أن يسحبوا مبالغها نهاية نونبر أو دجنبر 2013. وبمرارة يقول أحد الضحايا « إنه النصب والاحتيال بالمعنى الصحيح للكلمة، لأن صاحبة الوكالة اتصلت بالذين لم يحالفهم الحظ في القرعة لتقول لهم أنهم يوجدون ضمن حجاج تذاكر المجاملة، وأنا ضحية هذا النصب منذ يونيو إلى أن اكتشف أمرها. ويمكنني القول أن أسلوبها في الإقناع مبهر للغاية «. صاحبة الوكالة السيدة نجمة صرحت للجريدة « إن أصحاب الوكالات « نصابة « في نظر الآخرين، لأنه لا يوجد قانون يحميهم، لأن هؤلاء حين يحجزون مقاعد للعمرة أو الحج و.. لفائدة زبنائهم، فإنهم يضعون مقابل ذلك مبالغ مهمة تتعلق بتذاكر الطائرة والحجز بالفندق وأتعاب المطوف و.. كضمانات.أما بالنسبة لنا فقد قمنا بعملنا على أكمل وجه، وبعد مرور التأشيرة عبر وزارتي الداخلية والخارجية لم يبق لنا سوى التوصل بالأرقام، لذلك أجلنا تاريخ المغادرة حيث تزامن انتظارنا مع نهاية الأسبوع..