كانت الساعة تشير إلى منتصف النهار، من يوم الأربعاء 2 أكتوبر 2013، حين صعد قائد الملحقة الإدارية للموحدين، بمقاطعة الحي المحمدي بالدار البيضاء، رفقة عناصر من أعوان السلطة، إلى الطابق الرابع المتواجد بالعمارة رقم ثلاثة، الكائنة بمشروع الحسن الثاني، والتي لا تبعد عن الملحقة إلا ببضعة أمتار. كان الهدف من الزيارة، حسب شكاية وضعها بعض سكان العمارة ضد جار لهم، بخصوص رفع الضرر، و تهم مخالفة في التعمير، وهو إحداث باب، وبعبارة أخرى الترامي على بعض الاجزاء المشتركة من خلال إحداث هذا الباب. لم يكن يدور بمخيلة القائد وأعوانه أن حضورهم إلى هذه العمارة سيتحول إلى كابوس، فما أن تم طرق باب شقة المشتكى به، حتى فتح هذا الأخير الباب ليجد القائد وأعوانه أمامه، وبعد تعريف الوافدين بأنفسهم، و المقصود من زيارتهم غير المرحب بها، من قبل مالك الشقة، وبعد أخذ ورد، بخصوص عدم قانونية وضعه الباب الذي وردت قي شأنه شكاية من قبل السكان، و الطلب من مالك الشقة إرجاع الوضع إلى ما كان عليه، بإزالة الباب..، لم يستسغ المالك ذلك، ليدخل هو والقائد و أعوانه في مشادة كلامية، حسب مصادرنا، هذه المشادة تطورت، بعد أن استل مالك الشقة سيفا ، حسب أقوال الضحايا، وطعن به القائد و أحد أعوانه، بعد أن حاصرهم في زاوية من بهو الطابق الرابع. كما أصيب آخر في محاولة لنزع الباب بقوة بعد أن تمت إصابة القائد و العون. وعلى إثر ذلك تم نقل القائد وأعوانه إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس، بواسطة سيارة القوات المساعدة، في حالة انهيار تام بالنسبة للقائد، بعد تلقيه طعنتين وصفت إحداهما بالخطيرة، أما الثانية فقد كانت على مستوى اليد اليسري، استوجبت خمس «غرز» خياطة. فيما أصيب عون سلطة بطعنات، على مستوى العنق من الجهة اليمنى و أسفل البطن واليد اليسرى، وقد مكث القائد تحت المراقبة الطبية إلى حدود الساعة السادسة، حين استقرت حالته الصحية. وبعد تلقيها خبر الاعتداء على القائد هرع عناصر من الأمن، و القوات المساعدة إلى مكان الحادث حيث حررت محضرا بالنازلة، وتم الاستماع إلى الضحايا، غير أنه لم يتم اعتقال الفاعل، إلى حدود كتابة هذه السطور .