اختتمت الأحد الماضي فعاليات المعرض الجهوي للفلاحة المنظم من طرف غرفة الفلاحة لجهة الدارالبيضاء خلال الفترة الممتدة بين 25 و29 شتنبر 2013 بمديونة، والذي افتتح بحضور والي الجهة وعامل الإقليم ورئيس غرفة الفلاحة الذي اعتبر أن تنظيم المعرض الفلاحي في نسخته الخامسة مناسبة للكسابة والفلاحين والإدارات الفاعلة في القطاع من أجل خلق مناخ للتواصل والمساهمة في تحسين طرق الإنتاج والتسويق ، بالاضافة إلى تمكينهم من مواكبة المستجدات وآخر التقنيات في عالم تربية الماشية، سيما أن الأمر يندرج في إطار مخطط المغرب الأخضر الذي يروم تحسين ظروف النسل والتلقيح الاصطناعي والذي تعزز عبر تراب الجهة. كما عبر بعض الفاعلين الجمعويين في الحقل الفلاحي الذين التقتهم الجريدة عن أملهم في استمرار تنظيم المعرض خلال السنوات المقبلة وان يظل تقليدا سنويا باعتبار انه من خلاله يساير الفلاحون والكسابون مختلف التطورات التي يعرفها قطاع الفلاحة وتربية الماشية بالجهة. كما رأى المتتبعون أن المعرض الذي استقطب ما يناهز 100 ألف زائر بالاضافة إلى بعض الزوار الذين أتوا من خارج الجهة، وتبقى حكاية الزائرين اللذين أتوا من مدينة القنيطرة وأصروا على دخول المعرض الذي كان قد أغلق أبوابه نتيجة انتهاء الوقت القانوني للزيارة، فتأتى لهم ذلك بعدما تفهمت إدارة المعرض ظروفهم. إن المعرض الجهوي يشكل فرصة سنوية يستعيض فيها مربو الماشية عن الاستيراد من الخارج خاصة أن عملية البيع تهم أجود أنواع سلالات الأبقار والعجول التي تندرج ضمن مخطط التهجين الاصطناعي الذي تدعمه الدولة بمبلغ قد يصل إلى 4000 درهم عن كل عجل. كما اعتبرت المديرية الجهوية للفلاحة التي تعتبر الشريك الأساسي لإقامة المعرض، أن الجهة تتوفر على مجموعة من الأراضي الخصبة الصالحة للزراعة نصفها مخصص لزراعة الحبوب والنصف الآخر مخصص للخضروات خاصة البطاطس . كما تتوفر الجهة على مجموعة من المؤهلات كإنتاج الدواجن والبيض والحليب الذي يصل أحيانا إلى 52 مليون لتر سنويا ، بالاضافة إلى مادة اللحوم الحمراء التي تصل إلى ألف طن . كما تقوم مصالحها التقنية بعدة زيارات ميدانية لمواكبة بعض المشاريع التنموية ذات الطابع الفلاحي كقطاع إنتاج الاجبان والدواجن والبيض. وفي سياق متصل ضم المعرض مجموعة من الأروقة التي أثثت من طرف بعض الجمعيات والتعاونيات التي لها صلة بالموضوع كتربية النحل وإنتاج العسل الحر وتعاونية الحليب وتسمين العجول المهجنة، بالإضافة إلى الفضاء الكبير الذي ضم مجموعة من الثيران والأبقار والخيول التي حازت على الجائزة الأولى صنف اللحوم الحمراء خلال إقامة المعرض الدولي للفلاحة بمكناس. كما عرفت عرض مجموعة من الأغنام من فصيلة السردي التي أصبحت تزخر بها المنطقة ، بالإضافة إلى مجموعة من الآلات الفلاحية الخاصة بعملية الحلب وبعض الشاحنات الصغيرة والجرارات. و بالموازاة مع المعرض الفلاحي تمت إقامة موسم التبوريدة لموسم الوالي الصالح سيدي احمد بلحسن الحداوي الذي نظم من طرف جمعية القصبة للفروسية بشراكة مع المجلس الإقليمي لمديونة حيث شاركت خلاله مايناهز 44 سربة أتت من جميع جهات المملكة ، حيث وصل عدد الخيول إلى 1000 التي أمتعت الزائرين بعدة « حركات» داخل المحرك، التي تنتهي بطلقات متناصقة يعقبها إطلاق مجموعة من الزغاريد من طرف بعض النسوة في إشارة إلى براعة «الطلقة والتبوريدة»، بالاضافة إلى بروز بعض الحركات ذات الطابع البهلواني من طرف بعض الحضور التي أمتعت الزوار خاصة «مول القلة» ... هذا دون إغفال الدور الذي قامت به السلطات الإقليمية والمحلية في إنجاح هذا الحدث الجهوي وكذا الدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة التي عملت على توفير الأمن من اجل سلامة الزوار.