عرض المغرب- يوم الأربعاءالماضي- تجربته في مجال حماية حقوق المؤلف وتطوير مجالات الإبداع الفني والتكنولوجي، بمناسبة عقد اجتماعات المنظمة العالمية للملكية الفكرية بجنيف. وقال المدير العام للمكتب المغربي لحقوق المؤلف عبد الله الودغيري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن «القناعة التي يتقاسمها الجميع هنا هي أن الأوراش التي أجراها المغرب على المستويات التشريعية والتقنية والثقافية رفعت المملكة إلى مصاف الدول الرائدة في حماية الملكية الفكرية». وأضاف الودغيري الذي يترأس الوفد الذي يمثل المملكة في هذا الموعد السنوي الهام للمنظمة? أن المملكة نجحت في رهان جديد مع تقديم البرلمان لمشروعي قانون يتعلقان بالتعويض عن النسخ الخاصة? الذي تتم مناقشته حاليا، ومراجعة القانون المنظم للملكية الصناعية. واعتبر أن «هذا المسار يحظى بأهمية كبرى ويترجم الإرادة الراسخة للمملكة في الذهاب أبعد في مجال حماية المؤلفات والأعمال وتشجيع الإبداع». وتطرق الودغيري للمشروع المرتقب لتحويل المكتب المغربي لحقوق المؤلف إلى مؤسسة عمومية مستقلة? إضافة إلى المبادرات التي قامت بها المملكة في مجال تطوير نظام حماية الملكية الفكرية. وأشار إلى أن مختلف الوفود الحكومية وعددا من أعضاء المنظمات غير الحكومية المشاركة في اجتماعات المنظمة العالمية للملكية الفكرية، أشادت، تباعا، بالنجاح التاريخي للمؤتمر الدبلوماسي الذي انعقد في مراكش في يونيو الماضي. وقال إن هذا المؤتمر تميز بتبني معاهدة تاريخية تحمل اسم المدينة الحمراء? وتهدف إلى تحسين ولولج المكفوفين وضعاف البصر إلى الأعمال المحمية بحقوق المؤلف. وأكد المدير العام للمكتب المغربي لحقوق المؤلف أن اجتماعات المنظمة العالمية للملكية الفكرية تعتبر فرصة لفتح نقاشات رصينة بين المهنيين حول قضايا الساعة والتي يمكن أن تتمخض عنها معاهدات دولية جديدة في المجال. وتتعلق هذه القضايا حسب المسؤول ذاته بحماية التعبيرات الشعبية والتعبيرات والمعارف التقليدية والموارد الطاقية، وذلك عبر صياغة آليات ونصوص قانونية دولية تحمي كل أشكال التعبيرات والموروث الثقافي. وتم انتخاب المغرب خلال هذه الاجتماعات في منصب نائب رئيس اتحاد بيرن التابع للمنظمة في شخص المدير العام للمكتب المغربي لحقوق المؤلف? وذلك اعترافا بنجاح المؤتمر الدبلوماسي بمراكش. وكان المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية فرنسيس غير قد أشاد أمس الثلاثاء بجنيف خلال افتتاح هذا الحدث، بالمغرب من أجل الدور الذي اضطلع به في إبرام معاهدة مراكش التاريخية? والتي وصفها ب»الحدث الذي ميز السعي للولوج العادل والشمولي للمعرفة». وأبرز السيد غيري «أن معاهدة مراكش متعددة الأطراف تعتبر بدون شك الحدث الذي ميز السنة في سعينا إلى ولوج عادل للمكفوفين وضعاف البصر للمعرفة والأعمال المنشورة» . وحرص في هذا السياق على التعبير عن شكره للحكومة المغربية من أجل النجاح الذي تحقق بمناسبة المؤتمر الدبلوماسي المنعقد في يونيو الماضي ومن أجل الدعم الذي قدمه للدول الأعضاء على مستوى وضع التفاهمات المطلوبة.