رغم أن أزمة رهائن «ويست غيت» لم تنته بعد، إلا أن المحققين وضعوا أيديهم على بعض الخيوط التي قد تساعدهم على تحديد هوية منفذي الهجوم، حيث أعلنت وزيرة خارجية كينيا في تصريح لإحدى القنوات الأمريكية، أن من بين المهاجمين بريطانية مبحوث عنها منذ سنة 2009 للاشتباه في تورطها في عمليات إرهابية. ويتعلق الأمر ب «سامانثا ليوثوايت» (29 سنة)، التي تزوجت من مغربي مقيم في بريطانيا وأنجبت منه طفلا، بعد أن فجر زوجها الأول «جيرماين ليندسي» نفسه في أحد قطارات أنفاق لندن سنة 2005. وكانت وسائل الإعلام البريطانية قد تعاطفت حينها مع سامانثا، واعتبرتها ضحية لزوجها الانتحاري، وتم نقلها إلى منزل آخر، بعد تعرض منزلها الأول للهجوم والحرق. وبعد ذلك، انقطع كل اتصال بينها وبين أسرتها، وبعد ميلاد ابنها الثالث، والأول من زوجها المغربي، سنة 2009، اختفت عن الأنظار، ولم تظهر إلا في سنة 2011، عندما سافرت إلى كينيا بجواز سفر مزور، باسم «ناتالي فاي»، وبجنسية جنوب إفريقية مزيفة. وفي سنة 2012، تم تحديدها كعنصر مشتبه في انتمائه لخلية إرهابية خططت لمهاجمة فنادق غربية في مدينة مومباسا الكينية، لتحمل منذ ذلك الحين لقب «الأرملة البيضاء»، لتمييزها عن «الأرملة السوداء»، اللقب الذي يطلق على النساء اللواتي يفجرن أنفسهن. وبعد ذلك، ظهر اسمها في عدة قضايا إرهابية في منطقة غرب إفريقيا، من أبرزها المشاركة في محاولة تحرير أحد عناصر حركة الشباب الصومالية، البريطاني جيرماين غرانت، من السجن قبل عرضه أمام المحكمة، وحسب تقارير المحققين، فإن سامانثا قد تكون هي التي تتولى إدارة العمليات المالية للحركة إلى جانب كونها تتوفر على خبرة في صناعة القنابل. ولم تشر ذات التقارير إلى هوية زوجها المغربي، ولا موقفه من نشاطات سامانثا وما إن كان قد انتقل رفقتها إلى كينيا.